المقالات

وسائل الاعلام وحالة الفوضى القائمة

1474 2021-09-14

 

اياد رضا حسين آل عوض ||

 

لازالت وسائل الاعلام المختلفة تعرض  ، بشكل مستمر حوارات وتصريحات ومساجلات كلامية وذلك من خلال الندوات او القاءات التي تقدم من القنوات الفضائية الرئيسية ، لاشخاص ينتمون الى كتل سياسيه مختلفه واحزاب عديدة تتصدر المشهد السياسي.

 ان الذي نسمعه من هؤلاء في كثير من الاحيان من مواضيع تطرح ان كان شكلا او مضمونا  او فيما يتعلق باساليب الحوار او النقاش التي تجرى ، هو في الحقيقه شيء لا يصدق ، وهو ان يصبح العراق بهذا الواقع الماساوي المزري ويرى مثل هذه النماذج المتخلفة التي تتحاور وتتناقش بهذه الاساليب البدائيه وبهذه العبارات القاسية وبهذة اللغة السمجة التي قد لا نسمعها حتى في اسواق بيع الخردة وعلاوي بيع الخضر ،،، فهم لا يعرفوا اللغة الدبلوماسية والحوار الهادئ و احترام راي الطرف الاخر او مراعاة مشاعر المشاهد المتلقي ، وانما كلام او  مساجلات او مشادات هي اقرب لما يجري في الحارات الشعبية (التعبانة) ، اومجتمعات البداوة والتعرب ،، واحيانا بلغة سوقية ،،،

وهنا يطرح التساؤل الاتي :-

 وهو من سمح لهؤلاء ان يظهروا في هذة الفضائيات و يتحدثون في مواضيع مهمة في السياسة والاقتصاد ، وبهذا التخلف وهذة الفوضى ،،، وهم في واقع الامر لا يعرفون شيئا ولو بسيط عن مبادئ السياسه والاقتصاد ،، لا علما ولا تجربة ولا طرح سليم مقبول ،، وفي الحقيقة فان هذة هي واحدة من مئات المفردات التي تندرج ضمن  ظاهرة الانهيار الحضاري التي تعرص لها العراق والتي سببها اولئك البدائيون المتخلفون الذين تسلطوا على رقاب الناس وابعدوا اهل العلم والاختصاص من الاساتذة والاكاديميين والعلماء ورجال الدولة والسياسة والاقتصاد الحقيقيين والذين اما غادروا العراق الى بلاد الغربة ، او الواحد منهم اصبح جليس دارة ينتظر الموت الذي لابد منه .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك