المقالات

حرص آل سعود على التشيع العربي !!

1992 2021-09-12

  د. علي المؤمن ||      نشر أحد أمراء آل سعود مقالاً في جريدة الجزيرة (السعودية)، الصادرة يوم أمس الأول، كرر فيه مقولات التشيع العربي والتشيع الفارسي والتشيع الصفوي والتشيع العلوي، وشنّع على رموز التشيع وفقهائه منذ المفيد وحتى الآن، واتهمهم بكل أنواع التهم التي اعتاد الخطاب الوهابي تصديع رؤوسنا بها صباح مساء، وفي مقدمها كفر الشيعة وانحرافهم وضلالهم.     وكان هذا الأمير السعودي، في مقاله، يذرف الدموع على التشيع العربي، ويستنجد بالمؤسسة الدينية الوهابية لتخليصه من براثن التشيع الفارسي. والواضح؛ إنه لايستهدف بهجومه، سلوك الدولة الصفوية أو الفرس؛ بل يستهدف الواقع الشيعي الحالي وعناصر نهوضه، فضلاً عن أن المقال يدخل في إطار مخطط آل سعود لتمزيق الشيعة من الداخل، لا سيما أن الأمير الكاتب، ضابط كبير في المخابرات السعودية برتبة لواء. ولم يحصر صاحب المقال التشيع الفارسي بسلوك الدولة الصفوية؛ بل عدّه نتاجاً للمحدثين والفقهاء الشيعة الأوائل، وهو الخطاب الوهابي السعودي البائس نفسه.   ولست متفاجئاً ولا متألماً من استمرار الخطاب الوهابي السعودي في محاربة مدرسة أهل البيت وأتباعها، ولكن؛ مايحزنني ويؤلمني أن يعترض بعض أبناء المدرسة على بعض مقالاتي التي أعري فيها الخطاب الوهابي السعودي، وأدفع سهامه التي يستهدف بها عقيدة آل البيت وحياة الشيعة ووحدتهم، كما يستهدف تعايش المسلمين وأمنهم، ولا سيما في وطني العراق.   والمفارقة أن تكون مقالاتي التوضيحية الدفاعية هذه؛ مدعاة لأن يتهمني بعض المغفلين والمدفوعين بأن خطابي طائفي صادم، وهذا يعني أن الذي يدافع عن نفسه ومجتمعه ووطنه وعقيدته، بوضوح وخطاب علمي جريء، ويطرح الحلول الواقعية لتعايش المسلمين وأبناء الوطن الواحد؛ يٌتهم بالطائفية. أما الذي يجامل على حساب الحق والحل، ويطلق الشعارات الطوباوية وغير الواقعية، ويقبل لنفسه أن يكون سطحياً، من أجل أن يُرضي الجميع؛ فإنه يوصف بالتسامح والوطنية.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك