المقالات

هل أوامر الولي نافذة عندنا؟!

1619 2021-09-12

  مازن البعيجي ||   الولي الفقيه هو من يجلس على كرسي النيابة عن المعصومين "عليهم السلام" وعن رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلم"، وهذا التخويل الشرعي الوارد في أدلته الكثيرة، يؤهل الفقيه في إصدار الأوامر مما يجعل المكلف ملزما بالتنفيذ والتطبيق ايًّا كان ذلك الامر الولائي أو الفتوائي الصادر من الولي الجامع للشرائط. وما عندنا اليوم من دولة يقف على رأس سلطتها وهرم قيادتها والذي جاء بطريق شرعي نظيف بانتخاب شعبي وتعيين علمائي عبر ضوابط صعبة وقاسية غير متحكم بها الهوى والمجاملات وغيرها، "إيران الإسلامية" والتي تمثل اليوم النموذج العظيم في إدارة الدولة وشؤون المسلمين عبر نظرية ولاية الفقيه النادر وجودها من بين كل دول العالم، هذه السلطة الروحية والشرعية القائمة بشؤون الخلق ممن يرجع لها ويعترف بها من أتباع منهج أهل البيت "عليهم السلام"، حين إصدارها أمرا او توجيها او غير ذلك لابد من الإلتزام به حرفيا خاصة في امور قد تكون له فيها نظرة عمق وفلسفة عند الولي الفقيه المدرِك لمصالح معينة قد تغيب عنا نحن المكلفون والاتباع، وهذه درجات تتفاوت ضعفا وقوة في الإلتزام والامتثال وتطبيق الأوامر والنواهي! كما لو إصدر الفقيه أمرا ما  يرى من  فيه مصلحة ما او دفع مفسدة ، وانا بحجمي الصغير الغير مدرك لما حرك الولي أن يمدح فلان او يتخذ القرار الفلاني لا يجب عليّ الاعتراض ولا رَد ذلك القرار او الكلام الذي يُخرِجني من حلبة الطاعة الملزَم بها عقلي لهذا الولي، الذي هو عبارة عن مقدمة للتدريب على طاعة المعصوم القائد الأقدس وليّ العصر والزمان "ارواحنا لتراب مقدمه الفداء".  من هذا المنطلق يتوجب على من عرف معنى القيادة وقيمتها عند الوليّ الفقيه وخاصة مثل قيادة الخامنئي المفدى التي عبرت بنا كل هذه المحن ببصيرة قلّ وندر نظيرها وهو قائد السفينة في موج عاصف حتى وصلنا لما وصلنا اليه بفضل الله "سبحانه وتعالى" لابد له من الوقوف عند قراراته وطاعته..   البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك