المقالات

السيد السيستاني يصحح لكم..!


 

سامي جواد كاظم ||

 

لا نستطيع ان نجزم او نحكم على بعض العبارات بانها صدرت عن هذا الفقيه او ذاك العالم وماذا كان المقصود منها ومن المقصود بها، ولكن من المؤسف ان يتناقلها ممن يريد النيل من تاريخ الحوزة العليمة في اي مكان كان، في نفس الوقت كلامنا ليس موجها لمن ارتدى العمامة فان المؤمن الفاسق يستطيع وضعها على راسه ولها سوق لبيعها بل حتى ابتكرت حقائب لها للحمل.

ولا اريد ان ابحث عن تاريخ الحوزة وبطولاتها ولدينا حاضر مليء بالانجازات الرائعة لهذه الحوزات، ولكن لو تماشينا بمن يتغنى بعبارة الحوزة الرشيدة او الناطقة او الساكتة او علماء كذا وكذا، ولنرى ما قدمت الحوزة العلمية في النجف الاشرف متمثلة بمرجعية السيد السيستاني حفظه الله لحفظ وتصحيح اخطاء ممن كانوا بالامس لا يقلدون السيد الحكيم او السيد الخوئي قدس سرهما الشريف، وهنا اكرر حتى لا يفهم الكلام او القصد خطا لست بصدد الكتابة عن العلاقة بين العلماء والمراجع جميعهم وبدون استثناء فلهم خصوصياتهم وعلاقتهم في تعاملهم فيما بينهم.

والحق اقول ان ما دعاني الى هذا المقال هو الاسلوب المستفز للكاتب مختار الاسدي في كتابه الصندوق الاسود واقول له انظر الى الاثر على الارض فماذا فعلت حوزة السيد السيستاني ؟ واياك ان تقارنها مع الاخرين، السيد السيستاني وقبله المراجع العظام ونحن بصفتنا نقلدهم وبما امكنني من الاطلاع عليه تيقنت ان لديهم نظرة ثاقبة وصائبة لمجريات الامور في العراق، وها انت ايها الكاتب الاسدي تتذمر من الحركات الاسلامية في ايران وهي ليست من نتاجات حوزة النجف الاشرف .

اليوم اصبحت الامور بين ايديكم والكل ينظر الى العراق بعين الاسف والنقد والتهجم والتسقيط لما آلت اليه الامور مع احترامنا للخيرين الذين يعملون بكل صدق من اجل العراق، لست في محل التقييم او التسقيط، فالاراء مختلفة اتحدث عن ما صدر عن حوزة النجف بعد سقوط الطاغية، وحتى حوزة السيد الخوئي قدس سره ايام الانتفاضة وانت ايها الاخ الاسدي ذكرت في كتابك الصندوق الاسود الجزء الاول عن اسباب اجهاض الانتفاضة الشعبانية وكانت من خارج الحدود قبل ان تكون من نذالة بوش مع طاغية العراق، وتاكدت من ذلك بالحديث مباشرة انا بنفسي مع احد الشهود الحاضرين وقت اصدار الاوامر التي اجهضت الانتفاضة.

ان كنت يا اخي تتحدث عن دور الحوزة بعدم النهوض فهو بعينه  دور الامام الصادق عليه السلام عندما طلبوا منه النهوض واقسموا له بان الامور كلها متوفرة ولكن ماذا حدث ؟ لقد خسر عمه ومن معه بالرغم من نواياهم الصادقة من اجل الاسلام وهم شهداء بلا شك، المسالة هي في قراءة النتائج قبل حدوثها، وحجم الخسائر هل ستؤدي الى نتائج ايجابية ؟

طاغية العراق اسقطته امريكا وليست المعارضة وزادت المعارضة من الطين بلة بعد السقوط.

السيد السيستاني حفظه الله له قراءته للواقع العراقي وقد صدرت عنه بيانات وخطابات لو جمعت بشكل سليم فانها منهجية دولة لا ابالغ تكون هي المدينة الفاضلة فانها تجمع حقوق كل الطوائف وتعم العدالة بينهم ويكون لها حضور عالمي ولكن ما حدث هم اصحاب من ينتقد حوزة النجف.

ليس لحوزة النجف اية وصاية على افكار واراء الاخرين ولهم الحق فيما يقولون ويعلمون ولكن المؤسف عندما تكون الاراء النيل من الاخرين، فان كانت لديك القدرة على العمل بالافضل فاعمل واثبت ذلك وستجد الحوزة في النجف هي السند لك بعدما تتاكد من شرعية ما قمت به

واخر دعوانا ان يحفظ الله كل حوزاتنا ويسدد خطى كل مراجعنا وعلمائنا الاحياء ويجعل الجنة مثوى الاموات منهم

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
رسول حسن نجم
2021-09-11
جزاك الله خير الجزاء بما بينت واوضحت ودافعت عن ال بيت النبي عليهم السلام والمتمثلين اليوم بامتدادهم الطبيعي بالحوزه العلميه وزعيمها الاعلى سماحةالسيد السيستاني دام ظله الوارف.. حفظ الله علمائنا ورحم الله الماضين منهم.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك