المقالات

حصنوا الحشد بالعقيدة..

1148 2021-09-11

 

مازن البعيجي ||

 

العقيدة، ذلك الفهم الراقي والشرعي لفلسفة الحياة وأصل الوجود ومعرفة التكليف بعيدا عن كل الماديات التي هي سبب كل بلاء! (حب الدنيا رأس كل خطيئة).

والإنسان الفاهم لدوره في الحياة، هو الفاهم مراد الله ومشروعه

(وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ) الذاريات ٥٦

أن هذا الهدف بكل أدواته لابد أن يعيه كل مجاهد بالشكل الذي يخلق له ملكة الحصانة والدرع من أي خطر سيما الاستدراج، سواء كان ماديّ السفارة واضرابها ، او معنويا كما العقائد الفاسدة التي هي مشروع آخر يدمّر المؤسسات والجيوش ويمنح الأعداء اليد الطولى لمحاربة الحق وقتل رجاله!

وماأحوجنا اليوم لمثل مؤسسة الحش١١د ، الجيش العقائدي المطلوب رأسه، والذي يخطط الأعداء على حله تارة، وإثارة الفتن والتهم في وجهه تارة اخرى، ليكون مرفوضا من قبل الحاضنة التي هي الاخرى تعاني من حرب ناعمة أضعفت لها مناعة الدفاع والبصيرة في التصدي!

من هنا، ينبغي على الاخوة القيادات في مؤسسة الحش١١د أن لا يتغافلوا مشروع العدو الذي يستهدف البنية العقائدية والتي هي وقود وطاقة المجاهد ومتى ماسُلبت أضحى هيكلا خاويا فارغ المحتوى،  تعشعش به الأفكار الغير منسجمة مع أهداف الله "سبحانه وتعالى" ولا مع أهداف المعصومين "عليهم السلام"، وقد تلحّ بنا الحاجة الى منطق أبي الفضل يوم حاولوا سحبه بالإغواء والإغراء عن الحسين "عليه السلام" مشروع الله تعالى، فكان الرد العقائدي الثابت "اني احامي ابدا عن ديني وعن إمام صادق اليقين" وكذلك منطق علي الأكبر عليه السلام عندما سأل أباه اولسنا على الحق؟ قال بلا ، قال. إذا لا تبالي وقعنا على الموت ام وقع الموت علينا.

وما نغمة شق الحشد حشدان او  اصوات بعض قيادات الحشد بأن الحسين جغرافيا العراق! وأن دين إيران الإسلامية غير ديننا ما هو إلا عقيدة فاسدة تسربت لمؤسسة الحشد!

فيا أيها العاملون عند وليّ العصر ارواحنا لتراب مقدمه الفداء لا تقصّروا فالحياة اقصر مما نتصور ونظن ومالنصر إلا من عند الله !!!

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك