المقالات

التجربة الماليزية

1104 2021-09-05

  ناجي الغزي *||    تعتبر التجربة الماليزية تجربة جديرة بالاهتمام والتأمل لكونها تتميز بالدروس والعبر في مجال  التنمية الاقتصادية.  وتعتبر ماليزيا من الدول ذات المقومات الكبيرة التي حققت خلال العقود الاربعة الماضية قفزات هائلة في التنمية الاقتصادية والبشرية. حيث اصبحت ماليزيا من الدول الصناعية المهمة في جنوب شرق آسيا وكذلك اصبحت دولة مهمة في مجال الصادرات. وتمكنت خلال تلك الفترة من تأسيس بنية تحية متطورة من خلال تنويع مصادر دخلها القومي من الصناعة والزراعة والمعادن والنفط والسياحة. كما حققت تقدما واضحا في معالجة الفقر ومحاربة الفساد، وتخفيض نسبة المديونية. ومن أهم ما يدفع الباحث لدراسة التجربة الماليزية في التنمية والاستفادة منها. هو النهج الاقتصادي الذي اتبعته ماليزيا في سياستها الاقتصادية، فقد اعتمدت على الانفتاح الاقتصادي والاستفادة من الاستثمارات الاجنبية في تنويع ورفع تنافسية الانشطة الاقتصادية وكذلك استثمار الطاقات والكوادر المهنية الشابة. وذلك من خلال الاهتمام بهم وتعليمهم وتدريبهم من اجل دفع عجلة التنمية. فكان التعليم التقني والتدريب المهني من أهم عوامل نجاح التجربة الصناعية الماليزية. حيث أعلنت ماليزيا سياسة النظر شرقا الى اليابان منذ عام ١٩٨١ حتى عام ١٩٩١ وهي سياسة الاقتداء بالتجربة اليابانية التي مثلت أخلاقيات العمل والمنهجية الصناعية. فكان التعليم والتدريب المهني والمعرفة الصناعية اهم البرامج التي استفادت منها ماليزيا من قبل اليابانيون. وقد انتهجت ماليزيا في تجربتها انموذج تصنيعي يسمى التصنيع العنقودي. ويقوم على اساس وجود علاقات ترابط بين الوحدات الانتاجية والنشاطات المتصلة بها على شكل عنقود. وتمثله في ذلك ثلاثة عناصر هي (الصناعات والموردون وخدمات الاعمال). حيث قامت الحكومة الماليزية بتأسيس قاعدة لشبكة المعلومات في المؤسسات الجامعية  والمعاهد التدريبية وامدادها بموارد المعرفة والبنية التحية الاساسية. وشجعت الروابط بين الشركات والمراكز البحثية والمؤسسات المالية من أجل إستخدام أنشطة البحوث الجامعية لاغراض تجارية. وكان لهذه النهضة الاقتصادية مزايا واهداف إستراتيجية، أهمها هو دعم الوحدة الوطنية والتغلب على المعوقات والتحديات التي تحول دون القضاء على الانقسام العرقي والديني.    */ كاتب سياسي 
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك