المقالات

تاريخ من الجهاد...! 

2186 2021-09-05

كندي الزهيري ||

 

الجهاد باب فتحه الله لخاصة  أوليائه، الكثير من يتمناه  بلسان  وقليل  من يترجمه بالعمل.. القوى الجهادية  التي نشأت  قبل ٢٠٠٣م كان عملها ليس عسكري فقط ،إنما سياسي  وثقافي  وتوجيهي  ، وسفير عالمي ليشرح  للعالم معاناة  العراقيين  في  ظل الحكم أمريكي  والشرطي صدام ، وتحويل العراق  إلى سجن  كبير  ،إلى درجة  ضاقة به الأنفاس وقتلت الأرواح.  حركة المقاومة  التي تمثلت  في ( مجلس الاعلى الإسلامي لثوار العراق ) بقيادة  الشهيد المحراب الخالد  ومن ثم تشكيل  فيلق( بدر) الذي صال وجال  في  محاربة  الطاغية واذنابه ، بعد السقوط الصنم،  تحرك المجاهدين  إلى انشاء دولة قوية  تحمي العراقيين  بالكامل، وحكومة  تحافظ على وحدة الشعب وسلامة اراضيه، وإخراج  المحتل  بعدما تم اسقاط  ابنهم صدام الملعون.  لكن محور الشيطان الاكبر  من شيمته  الغدر  ،قام بقتل الشهيد المقاومة  ( شهيد المحراب الخالد) ، وزرع فتن داخل العراق  ودعم جهة معينة  من نفس الطائفة  لتدمير  هذا النهج  ،الذي  كان حصيلة دماء الشهداء  ، وعرق المجاهدين  وجراحاتهم.  بعد ذلك  ظهرت  قوى للمقاومة على طريق المجاهدين السابقين، فأخذوا  على عاتقهم  محاربة الإرهاب  وامريكا  معا  من دون تردد، رافعين شعار ( سنكسر القيود الظلم ليعود العراق  حرا ابي)، ليدخلوا  في صراع  دامي  من أجل نيل  الحرية  والكرامة  والاستقلال  ، ضد الأمريكيين  والقاعدة  ،حتى اليوم . بعدما رأت امريكا  تنامي  قوى المقاومة في العراق  ،وحجم خسائرها البشرية  والمالية  وتحطيم  اسطورة الجيش الذي لا يقهر  على ارض الرافدين ، صنعوا  الخيم في المناطق  الغربية  تمهيدا لدخول دولة لا اسلامية " داعش" . أن المجاهدين في العراق  لهم خطط استباقية  ستراتيجية  حيث تم قتل أكثر  قادة داعش  وجبهة النصرة  في سوريا. تم إدخال داعش بالتعاون مع العملاء،  والمعروف بأن المجاهدين  في المجلس الأعلى  وبدر  والعصائب وكتائب  حزب الله النجباء وغيرهم ؛ لديهم اتباع  مجهزين  ومدربين على حرب المدن  بشكل جيد لم ينتظروا شيء  انما قاموا  بتكليفهم الشرعي بالدفاع عن أسوار بغداد من ثم انطلقوا إلى كأفة المناطق التي وقعت  بيد داعش ، ومع انطلاق الفتوى المباركة  ،زادوا  زخمهم في انطلاق فعاليات القتالية ،يذكر بأن  الأمريكيين  أعلنوا بأن الحرب على داعش  ستستمر  لمدة  ٣٠ سنة؟ ، لكن المجاهدين  قالو  سننهيها بأسرع وقت رغم التآمر  الحكومي  والإعلام  والفيتو الامريكي،  حقق المجاهدين  اروع الانتصارات  والبطولات  ،فخاب  امل أمريكان  بداعش. بعد ذلك لعبوا على موضوع  الاصلاح  عبر الناشطين المدنيين وغير منظمات المجتمع المدني، أداة امريكا الناعمة، وعبر بعض  السياسيين المتعاونين مع الأمريكان  بشكل سري  أو علني  ، كل ذلك من أجل كسر  المجاهدين.  لينتصر المجاهدين من جديد  على هؤلاء الذي باعوا شرفهم مقابل  حفنه من الدولارات. واليوم الأمريكان يدخلون إلى الساحة المواجهة عبر صناديق الاقتراع،  الحل الخير  عسى وان  يأتي  بثمار النصر للأمريكي وأعوانه.  ولا شك أن إذا رأى  الأمريكي بأن الانتخابات لا تسير على مزاجه ولا تحقق  اهدافه  ،سيصنع فوضى  في يوم الاقتراع  ، من ثم سيروج ذلك عبر الإعلام  الداعشي  والمنظمات الحقوقية ان صح التعبير،  ولا شك ستأتي  مبعوثة امم المتحدة في العراق  التي دورها  تدمير  العراق  وزرع  فتن،  متباكيه  على اصوات العراقيين  كما تعبر  ، وستذهب إلى امم المتحدة ومجلس الشيطان الدولي  ، بأن هذه الانتخابات  يرفضها العراقيين وغير ذلك  من اساليب  الشيطان  . أن العراقيين  احرار  في اي وقت وزمان  ، هم أصحاب القرار  وهم المعنيين في  رسم خارطة المستقبل هذا البلد  ولا يحق  الأحد ان يفرض على هذا الشعب الحر الكريم اي شيء  ،ومن المستحيل أن يضحي  العراقيين  بدماء المجاهدين   من أجل الأمريكي  أو الغرب ،     أن هذا الشعب شعب واعي  ولا شك  بانه  سيختار من دافع عنه  ومن حمى ارضه وحافظ على وحدة العراق وسلامته، ومن يسعى  بأخراج هذا البلد من الاحتلال والفوضى  والذهاب به إلى مستقبل مشرق يبحث عنه  هذا الشعب العظيم  ...  
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك