المقالات

العامري أيقونة ملتقى الرافدين

2079 2021-09-02

  محمد العيسى ||   كان لقاءا مفعما بالحيوية والإثارة لم يخف فيه زعيم تحالف الفتح هادي العامري ،اي نقطة وآثارها بمنتهى الشجاعة والصراحة ،الا أن مااثار انتباهي حقا هي تلك النقطة التي تحدث فيه عن مفهوم الدولة واللادولة ،موجها سهام غضبه إلى أولئك الذين يشككون بولاء فصائل المقاومة والحشد الشعبي إلى الدولة ،معتبرا ذلك تدليسا للواقع ،ومستندا إلى التضحيات والدماء التي قدمتها فصائل المقاومة من أجل بقاء الدولة التي انهارت عند دخول داعش للعراق . أن الذين يزايدون على تضحيات المجاهدين واخفوا رؤوسهم كالنعام عندما كانت داعش على أبواب بغداد ليس حقهم الحديث ،فالحديث كان أزيز الرصاص وانفجار القنابر ،ودماء زكية روت بقاع العراق من أجل بقاء الدولة . الدولة ليست اغنية يرددها العابرون والحالمون والسكارى ،والدولة ليست قصيدة يرددها شعراء ماجنون أو مدونون تافهون   على الفيسبوك  او سياسيون مبتذلون، الدولة كيان يبدأ بالأرض وينتهي بالشعب والشعب فيه مجاهدون ومقاومون رافضون لأنواع التبعية والهيمنة . الدولة هي تلك التي انشد فيها  محمود درويش وسميح القاسم وتوفيق زياد قصائدهم بكل بسالة ودون خوف أو وجل ،والدولة تلك التضحيات الجسام والدماء الزكية التي سالت على أرض التحرير من براثن داعش . نعم ياحاج انت ومن معك هم الدولة لانكم كافحتم وجاهدتم وافنيتم حياتكم من أجل الدولة ،وكانت قصائد الشعر التي تلقونها من ارض المعركة هي أزيز الرصاص وصوت المدافع   انتم دافعتم عن الدولة في الوقت الذي كان يبرر الآخرون جبنهم وتخاذلهم ،باتهام الآخرين بالعمالة والخيانة ،لم يكن أيا منكم عميلا،بل كان اغلبهم متخندق في صفوف اعداءالعراق ووجد آذانا صاغية وعقولا خاوية فمرر ادعاءه الرخيص . كنت جادا سيدي فقد القمتهم حجرا وكنت صريحا فلم تخف شيئا ،وكنت شجاعة فقد أعدت الملتحفين بعبائة الذل والهوان إلى جحورهم ،وكنا ننتظر هذا منك ،لان المغوار في ارض المعركة حتما سيكون باسلا وأشد باسا على طاولة الحديث .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك