المقالات

آمرلي الإختبار الأعظم!

1073 2021-09-01

مازن البعيجي ||   كانت أيام عصيبة وقاسية على كل غيور، ونحن نسمع بحصار آمرلي العزيزة، وكيف كادت أن تبقى وحيدة تتجرع الموت غصة بعد غصة! بعد أن مُنِع الحش١١د بطريقة وأخرى من قرار الذهاب الى آمرلي! والأخبار الحقيقية شبه مقطوعة، حتى صار قلب المؤمن كجمرة وبركان من غيرة،  ونفر من عشاق أهل البيت "عليهم السلام" تحت حصار أطبق عليهم من كل الجهات، بل دائرة (٣٦٠) درجة، ولا احد غيرهم داخل هذه الدائرة المغلقة، غير نساء وشباب تدرعوا بنداء "لبيك يا حسين"، النداء الذي لِمَن يعمل بيقينه وعمق فلسفته لم ولن يهزم بالغ ما بلغ من قوة العدو! كنا نرتقب الأخبار ونستقتل لسماع معلومة عن أمة العشق ونحن نعلم أن النساء والرجال في خندق واحد وموضع دفاعي يتبادلون القتال والحراسات، يدٌ تقاتل وأخرى تداوي الجرحى وتجهز الشهداء وما ان تنتهي حتى تهمُّ بتقديم الذخيرة التي تنفد وما كانت لتكفي لولا مدد الله ونصره الذي وعد به المؤمنين  (ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم ). خمسة وثمانون يوما يبعث الاوباش عن منفذ لاقتحام المدينة الصغيرة التي قررت بكل رجالها وشيوخها والأطفال العزم على الشهادة في سبيل الله والدفاع عن انفسهم وعن العقيدة التي يحملونها في عمق إيمانهم والجوانح، حتى أتت بعد هذه الأيام الحسوم والصعبة، وكان ضمير القائد الحاج سلي|ماني يقطر حزنا وألما على أهله أبناء الإسلام المحمدي الأصيل الحسيني المقاوم الممهد، بل ونقل عنه أنه لم يذق طعم الراحة وآمرلي على هذه الحال حتى كان ضمن المحاور التي توجهت بهبة حسينية علوية فكّت ذلك الحصار والموت المحقق، لكن هو الإيمان واليقين بالنصر  (كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ ) البقرة ٢٤٩. ذكرى تحرير آمرلي قلعة العز والكرامة والصمود ..   البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم).. 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك