المقالات

موسى الصدر حيث أراه..

1188 2021-08-31

  مازن البعيجي ||   هذا العالم والفقيه والسياسي والحداثوي، الذي كان دينا وسلوكا على الأرض يمشي، يترجم كل ما بلغت له فلسفته وهو المتحرك عن بصيرة تخوله فهم ما يريده هذا العالم المستكبر! وهو واحد من ضمن مجموعة علماء تنويريين عاشوا الإسلام المحمدي الأصيل المنفتح، بل تنفسوا عبق الحالة الإسلامية دون الحزبية او الفئوية الضيقة والمقيتة، بل هو من أعمدة الفكر النهضوي لكل خطط المخابرات ومؤسسات التجسس التي كان هدفها تمزيق المجتمعات بوسائل كثيرة ومتنوعة، لكن أمثال هؤلاء ومنهم "موسى الصدر" فرج الله اسره، والسيد محمد باقر الصدر ورواد الثورة الإسلامية الإيرانية المباركة والتي اشرقت في نفوسهم المستعدة لتحمل تكليف شرعي وأخلاقي كان سنخ رسائل الأنبياء والمرسلين والمعصومين "عليهم السلام" مع فارق العصمة، وبمثله ثبتت مبادئ الإسلام المحمدي الأصيل الحسيني المقاوم الممهد، والذي خلق لنا تيار مثقف تتلمذ على يدي موسى الصدر الذي كان تكليفه بث الوعي والبصيرة على بقعة جغرافية وهي لبنان العزيز، لينتج مجتمع رغم اختلافه العقدي والفكري، لكنه أخذه بقلبه النقي وعقله الطري المحدّث حيث يحتاج الظرف، وتستدعي طوارئ الأحداث. كان احد ارقى سفراء النهج الحسيني وثقافة العترة المطهرة "عليهم السلام"، ليكون محل قناعة الكثير من أطياف لبنان السنية، والمسيحية، والدرزية، عراب التوافق والتفاهم، ونطاسي تفكيك المخططات التآمرية على وحدة لبنان، ومن هنا ذكره على لسان كل من تذوق منه البساطة والتواضع والانصاف والشمولية والقناعة بالعيش المشترك..   البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم).. 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك