عبد الصافي ||
صمود أسطوري لأهل آمرلي دام ٨٥ يوماً بوجه حصار مطبق عمقه مئات الكيلومترات ، وهجمات دا..ع.شية لاتنقطع على مختلف الجبهات تبلغ العشرات في اليوم الواحد ..
المرجعية الدينية العليا بنفسها حذرت من حصول مذبحة مروعة وطلبت الأسراع في التحرك من أجل إنقاذ أهلها ..
قطعات الح.ش.د تكفلت بالمهمة وكان عليها أن تقطع مسافات طويلة متحديةً مئات العب...وات الناسفة على طريق حركتها وعشرات الكمائن على جوانبه .. فأنطلقت برتلين الأول من أطراف ناحية العظيم كخط تماس أول مع العدو ، شمالاً بأتجاه آمرلي ..فيما الرتل الثاني كان عليه أن يقطع مسافة أطول بكثير فأنطلق من معسكر الشهيد ابو منتظر المحمداوي ( اشرف سابقاً ) بأتجاه الطريق الحدودي مع ايران مروراً بكنعان فمندلي فنفط خانة فخانقين وانتهاءً بكفري حيث اتخذ من الطريق الرابط بين كفري وسليمان بيك خط شروع بأتجاه آمرلي غرباً ..
الح ش د إشترط عدم مشاركة طيران التحالف الدولي الذي تقوده أمريكا وإكتفى بأسناد الطيران العراقي المقاتل والمروحي ، وكان له ماأراد .. وكانت معركة من طراز خاص تُعد من مفاخر الح.ش.د استمرت منذ الفجر وانتهت عصراً بدخول القطعات المحررة للمدينة من اربعة محاور ..
من الدروس التي تعد أسطورة وكنت شاهداً عليها ، إنّ رجلاً كهلاً من اللواء ٢١ ح.ش طلب منه رفاقه وكلهم شباب بعمر الورد أن يبقى بجانب عجلة العتاد الأحتياطي عند خط الشروع ولايتقدم معهم لساحة المعركة وهي عبارة عن شبكة جداول وبزول وبنايات وأشجار مكتظة ومتفرقة .. فأنتفض وزمجر ووبخهم بعصبية وبصوت عال تنبه له جميع الحاضرين ،، حينها تدخل قائد المحور وطلب منه أن يهدأ وأن ( يتكفى بأبناءه الشباب ) ،، فكانت الأجابة الصاعقة منه والتي أبكت الجميع " حجي أبو........ جا الحسين ماكَال لحبيب انت شايب ماعليك قتال " ....
الصورة للشهيد أبو شرار الموسوي ( أسد آمرلي ) معاون آمر اللواء الثالث وقد إستشهد على أطراف آمرلي ظهيرة ذلك اليوم ...ـــــــ
https://telegram.me/buratha