المقالات

امريكا واخفاقاتها وهزائمها

2069 2021-08-30

 

قاسم الغراوي  ||

                      

 ان تغير المناخ الدولي واخفاقات امريكا وهزائمها وتقلبات الاحداث في منطقة الشرق الاوسط وظهور اقطاب قوية ندا لها مثل الصين وروسيا وجمهورية ايران الاسلامية غير معادلة الصراع .

اما بروز الصين كاخطبوط اقتصادي بديلا عن الحروب والهيمنة العسكرية اعطى رسالة واضحة لامريكا باهمية الاقتصاد العالمي وتاثيرة رغم انها تمتلك اقتصادا قويا .

اسلوب الحصار واستخدام الورقة الاقتصادية لاذلال الشعوب من قبل امريكا لن تجدي نفعا امام وقوف جمهورية ايران الاسلامية حينما كسرت الحصار عن فنزويلا وكذلك عن لبنان وتجاوزت الخطوط الحمر التي فرضتها امريكا كورقة ضاغطة للتغيير السياسي في الدول المناهضة للسياسة الامريكية .

 ان الادارة الامريكية فشلت في فرض عقوبات لاانسانية على ايران والصين وروسيا وتركيا وفنزويلا وقطع المساعدات عن الفلسطينين ، لان العالم ايقن ان تعدد الاقطاب فيه سيمنحه توازنا من اجل ارساء قيم الانسانية والتنمية والبناء والاستثمار والتعاون المثمر بين البلدان بعيدا عن الغطرسة الامريكية .

من المؤكد ان الكيان الصهيوني يتطلع لدور اكبر في منطقة الشرق الاوسط بوجود ومساعدة امريكا للضغوط القصوى على ايران ولبنان وبالذات المقاومة الا انه غير قادرة على مواجهة المواقف الصلبة لايران المساند لمقاومة لبنان ضد التحديات والاستفزازات الصهيونية ومحاولة اركاعه او جره لحرب مفتوحة واما  تصريحات السيد نصرالله الذي اعتبر الناقلة الايرانية ارض لبنانية فقد شكل نقطة تحدي وربما مواجهة  يخشاها الكيان الصهيوني.

 وباعلان السيد حسن نصر الله ساد الصمت والقبول بالامر الواقع من قبل امريكا التي تدعي مساعدة لبنان وهي تسعى لحصاره وتعقيد مشهده السياسي من خلال التدخل بالشان الداخلي، واما الحكومة الصهيونية فاخذت جانب الصمت مجنبة نفسها الصدام الخاسر مع لبنان   .

الواقع سيتغير لصالح الشعوب عموما ، وستنتصر ارادة الدول التي ترفض الهيمنة والغطرسة الامريكية وحكم القطب الواحد .

 الشراكات الاقتصادية الدولية والمواقف السياسية الموحدة للدول وتقوية اقتصاد الداخل كفيلة بتضعيف القرارات الامريكية مستقبلا وتغيير التحكم في العالم وحل ازماته بعيدآ عن الصراعات الدولية والازمات التي تختلقها امريكا في العالم .

ـــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك