المقالات

الشعارات الفارغة لا تأتي بالبصيرة!

1309 2021-08-29

 

مازن البعيجي ||

 

نعمة البصيرة التي مَنَّ الله "سبحانه وتعالى" بها على المؤمنين الصادقين هي نعمة كبيرة وتحتاج الشكر الدائم، لأنها سلاح حقيقي ومؤثر! وبدون نعمة البصيرة لا يهتدي الإنسان الى الأهداف العليا، لكن -البصيرة - لا تأتي بها الشعارات والتنظير من غير رصيد التقوى والورع والإيمان والإخلاص والخوف على الدين وتجنيد النفس له كمن يوقف في مساجد الله سبيل ما.

لأنها هبة وكرم يعتمد على صفاء الروح والسريرة وأن ملك المدعي افخم وأعلى الشهادات الأكاديمية! فكم من حائز على شهادة وله اكثر من لقب ولقب! لكنه في طريق العداء للإسلام المحمدي الأصيل، بل ويقاتل من اجل إهانة دولة الفقيه ويحاول مع كل عدو لها تنسيق أمره من اجل الأضرار بها وبشعبها المحب والعاشق للحسين "عليه السلام" وهو بذلك يقلب كلام المعصومين عليهم السلام ويعكس معناه (انا سلم لمن سالمكم وحرب لمن حاربكم) أخذ يطبقها مع اعداء الشيعة، ويقف مع المشروع الأمريكي! ولكم متابعة القنوات كم تعرض لنا دكاترة وخبراء ومستويات علمية مدنية ودينية وهي تنفث سمًّا زعافًا على دولة وقف معها ولازال يقف كبار علماء مدرسة أهل البيت "عليهم السلام". ومَثَل هؤلاء مَثلُ الخواج الذين كانوا رهبان الليل، ويقطعون اللحم الميت من ثفناتهم ومواطن السجود! ماذا جرى في معركة صفين؟! لأنهم لم يصلوا الى تلك البصيرة المانعة من التفسير الخطأ والنهج الخطأ والقناعة بالشخص الخطأ وهكذا، انقلبوا وفورا اتجهوا الى معسكر يحارب عليًا "عليه السلام" الوصيّ الشرعي وهم يعرفون مَن به نزل نص من قرآن فيه!!

(قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ) يوسف ١٠٨ .

ومن هنا أن فاقدي البصيرة تراهم يؤسّسون الى تجهيل الناس والاتباع حتى لا يخرج احد منهم من رباط الجهل! لأن الناس إذا كانت عندها بصيرة باهدافهم والمخططات فلن يخضعوا لهم أبدا ولايُخاف عليهم من السقوط في حبائل الخوارج.

يقول السيد الولي الخامنئي المفدى؛ أن السبب الذي دعاني في السنوات الأخيرة للتركيز في "البصيرة" مراراً وتكراراً هو أن الأمة التي تمتلك البصيرة تتحرك بوعي، والشباب الذين يمتلكون بصيرة يتحركون بوعي، وحينئذٍ ستفقد كل أسلحة العدو وسهامه مفعولها وتأثيرها. ويقول: وأنتم في جبهة القتال إذا لم تعرفوا الطريق، ولم تعرفوا كيفية الإفادة من الخرائط العسكرية، وإذا لم تملكوا البوصلة، فإنكم سوف تقعون في حصار العدو فجأة، وتجدون قد سلكتم الطريق الخاطئ، وأن العدو يسيطر عليكم، وهذه "البوصلة" هي "البصيرة" بعينها.

(لِمِثْلِ هَٰذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ)الصافات ٦١

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

ـــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك