المقالات

من سيزيل تجاوزاتكم ؟!

2017 2021-08-24

 

زيد الحسن ||

 

حادثة اغتيال المغدور مدير بلدية كربلاء كانت صراع بين الجاه والمال من جهة والسلطة و المنصب من جهة اخرى ، وانتجت اليوم فوضى لم تدركها الحكومة ولن تفك رموزها وطلاسمها .

نعم هناك الكثير من التجاوزات على املاك الدولة ، وعلى الارصفة والشوارع والساحات العامة ، ومناظر البعض من تلك التجاوزات مقرف جداً ، لكن هل ادواتكم لرفع تلك التجاوزات نظيفة ، وهل اوجدتم الحلول قبل رفع تلك التجاوزات ؟ ام انكم حكومة فيسبوكية تعرض عضلاتها هنا وهناك ، وتجمع انتصارات وهمية على حساب فقراء القوم .

اين كانت دوائر البلدية حين وضع المتجاوزون  اول حجر في كل تجاوز ؟ اخبركم أنا اين كانت ، لقد كانت تأخذ الرشا مقابل غض الطرف ، نعم جميع مفاصل مديريات البلديات مرتشية ، ولن اقول البعض لانها هي من سمح و مكن التجاوزات طيلة هذه السنوات ، وكانت الراعِ الرسمي لتشييد العشوائيات ، ومن يريد التجاوز عليه ان يدفع ، والشاهد هو الشارع العراقي.

الحكومات اول المتجاوز على حقوق الناس ، ابتداء من اخفاق تجهيز الكهرباء الى باقِ تقصيرها في اعطاء الحقوق لهذا الشعب المسكين ، بسبب الحكومة ندفع للمولدات الاهلية ، وبسبب الحكومة ارتفع سعر الوقود للسيارات ، وذكر العجز الحكومي و التقصير يحتاج صفحات لتدوينه .

هل تم رفع تجاوزات الحكومة التي تسببت بغرق المليارت ، هل تم رفع تجاوز الحكومة يوم حرقت المحاصيل الزراعية ، هل تم رفع التجاوزات حين نفقت الاسماك في الانهر العراقية ، نعم كل ماذكرته هو تجاوز على حقوقنا في توفير الامن والامان ، وفي محاسبة المقصرين ، والتقصير يعتبر تجاوز على الحقوق .

البطالة المنتشرة تجاوز على حقوقنا ، المصانع المغلقة والمعطلة تجاوز على حقوقنا ، التعليم المنهار تجاوز على حقوقنا ، الصحة المتدهورة لوزارة الصحة تجاوز على حقوقنا ، النقص الكبير في البطاقة التموينية تجاوز على حقوقنا ، السياسين اصحاب الخطابات الطائفية تجاوز على حقوقنا ، المحاصصة الحزبية تجاوز على حقوقنا ، كل حقوقنا مسلوبة من لدن الاحزاب والكتل ، وتجاوزاتهم الشيطان لم يفعلها ، المولات الكبيرة والفنادق الفارعة لهم وملك لابائهم ، والفقير سيسحق ( الاصفر ) رأسه تحت عنوان  رفع التجاوزات .

بصريح العبارة نقولها افعال الحكومات التي مورست على هذا الشعب ، اكبر تجاوز مر في تاريخ العراق ، فاق في حدته وقسوته جبروت الطغاة ، لم يتركوا شيء لم يتجاوزوا عليه ، المناطق الراقية اصبحت ملكاً لهم والى عوائلهم ، والمضحك المبكي ان دوائر الدولة برمتها ملكاً لهم ، واما السفارات خارج البلد فهي من نصيب عوائلهم ، فهل بعد هذا التجاوز من تجاوز ؟

ايها المتصدي لاخذ ثأر المغدور علاء ، لقد ذهبت بعيداً عن القاتل واسباب القتل ، انت اليوم تغدر بالفقراء بحملتكم ذات الشعارات الزائفة ، ان كنت تقياً ازل تجاوزات الاحزاب عن كاهل هذا الشعب ، وبعدها سنغرق لك ( الفيسبوك ) بالصور والتصفيق والتهليل .

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك