المقالات

مجرد سفينة!

1224 2021-08-22

 

مازن البعيجي ||

 

صحيح انها "مجرد سفينة" ولعلها غير حديثة، مع عمر الحصار المفروض على إيران الإسلامية بسبب رضا العملاء وتحريضهم على استمراره! ولو رفع الحصار مثل هذه السفينة القادمة تحمل المازوت للبنان لفورا طلبت التقاعد وتحولت الى خردة او نقلها الإيرانيون الى متحف، وعليه مقدمة تحكي أنها كانت سفينة قديمة كُلّفت بالمهام التالية.

لكن النظرة العميقة لِمن عنده وعي وبصيرة، نعم بصيرة وليس لسان يحسن صياغة الكلام المنمق الذي لا رصيد له! سفينة وقف خلفها قرار عظيم وخطير، ووقفت خلفها دماء غزيرة، بل شلال دماء من الأحرار في لبنان خصوصا، وفي كل اصقاع المحور من عشاق الإسلام المحمدي الأصيل الحسيني المقاوم الممهد حتى نمى قرار لمثل فيض الله ابو هادي المحروس.

فما كان ليقول ما قال في العاشر من محرم الحرام ١٤٤٣هج وقرر ما قرر من استيراد المازوت من دولة كل العالم ضدها، وكل العملاء أهل الدنيا والفواحش ضدها، لأنه أطّلع - فيض الله ابو هادي - بزيارة ميدانية على معسكر الحسين ومحور المقاومة فما وجد إلا عابس يقف في العراق حش١١د مستعد ليتقلب بين يديه بكل أنس وشرف، واطّلع على معسكر الأنصار، ا ن ص ا ر الله اليمن فوجد وهب يقف ينتظر منه إشارة، حتى جاب كل المعسكر فوجده مهيئًا والعدو قد تقهقر وانحسر إلا بعض ذيول ومنافقين لازالوا يأملون وانّى لهم ذلك!!!

انها مجرد سفينة لكن تحمل بشرى التمهيد وتأسيس الحضارة الإسلامية التي وردت في ادبیات القرآن والروايات على يد قائد اعتبر تلك السفينة هي الأرض والعرض والشرف الذي دونه ستسقط جماجم لن تسمح لسبي زينب مرة اخرى!

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

ــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك