المقالات

امريكا  سيدة الكذب..!


جاسم الموسوي ||   منذو عقود طويلة والقوة الناعمة الامريكية وصلت الى بيوتنا وعقول شبابنا وحتى اغلب مثقفينا كانوا يتغنون بالديمقراطية الامريكية ، وان من تكون حليفته امريكا  فهذا صك البقاء والحماية في اصعب الظروف ،وقبل ان تصل الينا أساطيلها.  وهي تستعرض عضلاتها وكان النموذج الامريكي هو السائد خصوصا بعد الحرب العالمية الثانية. وهرولة الكثير وراء ذلك الحلم الذي استطاعت الالة الاعلامية الامريكية ان تسوقه بطريقة هائلة ،بحيث تشكلت علاقات واسعة معها بل ان اغلب الحكام كان هدفهم مصادقة امريكا وكسب ودها. وافضل هدف يسعى الى تحقيقه اي حاكم ان يكون حليفًا متميزًا معها، وعاش الكثيرين مع هذا السراب ،ولم يتمكن اي منهم ان يفهم فلسفة الادارة  وكيف تتعامل مع مصالحها قبل كل شيء ،وبثوبها الديمقراطي او الجمهوري  فأن هولاء السذج  وان كانوا  تحت مرمى النار  ان تقف معهم امريكا  بدأ من شاه ايران حتى ربيع الشعوب العربية فقد سقط كل هولاء غير مأسوف عليهم ،من تلك ألدولة العظمى ولم تسعفهم  ولم تقدم لهم حتى اللجوء السياسي ، وعض الاصابع والندم على خديعة العلاقة بينهم وبين امريكا  لم يجدي نفعًا . رغم جميع الخدمات التي يقدمها هولاء على حساب شعوبهم . وللاسف الشديد ان هذه الدروس لم تكن كافية ليتعض من له علاقة مباشرة او غير مباشرة بتلك الدولة  من هذه الدروس فهي  تعتبر حلفاؤها من العالم بشكل عام والعرب والمنطقة بشكل خاص ،انهم جسور تمرر من خلالهم المصالح الامريكية وانهم عبارة عن عملاء لا اكثر في نظرها واخر المسرحيات التي شاهدها العالم بأسره ،هو ماجرى بافغانستان حينما تخلت عنهم بعد عشرين عام من الوهم وهي تسلم رقابهم الى طالبان عدوتهم وعدوها بالظاهر وكأن حالها تقول انا اكذب  عليكم وانتم بلهاء تصدقون هذه الاكاذيب. فهل بعد كل ماحصل  هناك من يصدق ان امريكا صادقة وهي تعيد مقولة  ان لدي حلفاء ادعمهم واقف معهم .لو عرضنا سيناريوهات امريكا في العالم والمنطقة فلا يصدقها بعد اليوم حتى المجانيين. لقد كذبت عليكم ايها النائمون الحالمون ، الذين رهنتم مصيركم بمصير دولة لاتعرف معنى الوفاء مهما عملتم فهي ستكذب وتكذب حتى يصدقها المجانيين ؛
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك