المقالات

الحشد يموت والسياسي يجامل !!!

2558 2021-08-22

 

زيد الحسن ||

 

مثلث الموت ، طريق الموت ، اسماء اطلقت على مناطق في شمال وشرق العاصمة بغداد بعد الاحتلال الاميركي للعراق ، مناطق كانت للمقاومة وتحولت بعدها ملاذاً امناً للارهاب وبحماية سياسية .

لايكفي وغير مهم ان نقول انهم ابطال وانهم سطروا اروع ملاحم البطولة في سجل التاريخ ، نعم هذا لايكفي ابداً لانها حقيقتهم ، حقيقة ابطال الحشد ، لكن علينا الحديث عن من يغدر بهم ، اي نوع كان من انواع الغدر ، فلا مجال للسكوت بعد اليوم وهذا الدم الطاهر يراق بلا سبب.

سياسي في منصب رفيع في الدولة يدلي بتصريح ويشير اشارة خجولة لا تتناسب مع حجم الكارثة ، يشير الى ان السبب في استشهاد عناصر من الحشد في منطقة الطارمية ، هو ممانعة بعض السياسيين من اقتحام المنطقة و تجفيف بؤر الارهاب فيها ، ويقول السكوت بسبب المجاملات السياسية ، ويعلن شجبه و استنكاره لهذا الفعل .

لا يا اخي لا ، تصريحك اثار غضبنا ، واثار حفيظتنا ، انا اخاف واخشى على حياتي من ذكر الاسماء ، فقلمي لا حصانة له ، ولا املك دولارات ادفعها بدل السجن ، انت ممن تخاف ؟ لم لا تقول وبكتاب رسمي ان فلان وفلان هم من يعرقل اقتحام وتنظيف البلد من الارهاب ، لم انت تلمح ولا تنطق بالحقيقة كاملة ، ومعروف عنكم الشجاعة والاقدام ، فمن الذي يمنعك ؟ الحصانة ملك لك ولديك ، الشارع لك فيه من الانصار الكثير الكثير .

ذاكرتنا مشبعة بتسميات مناطقنا تسميات مميتة ، وحتى خوفنا من عودة الطائفية قد ذهب و ولى ، لاننا استوعبنا الدرس ، وعرفنا من الذي يتلاعب بنا ، ونحن لانجامل ولا نستحي من الحق ، نحن فقط ينقصنا الدليل القاطع ، والبرهان الناصع ، وهذا ماتملكونه انتم ايها الشرفاء من ساستنا ، ارجوكم يكفي استخفاف بدماء ابنائنا الابطال ، فغدا سيكون حساب عسير عليكم لو تعلمون .

متى نرى تسمية الاشياء بمسمياتها ، متى يستفيق الجميع شعباً  وسياسيين ، لا الشعب ينهض ويحاسب ، ولا السياسيين ينتفضوا ويطهروا صفوفهم من الخونة ، ويبقى الدم كل يوم يسقي ارض لم تعد لنا وطن ، ارض اصبحت تكرهنا نحن من يمشي عليها ، سكوتنا جميعاً اصبح مخجلاً جداً ولايليق بانسانيتنا ابداً ، سكوتنا جبن مابعده جبن ، وعار مابعده عار ، ولا تلمني ايها السياسي المنتقد ، فقولك اعتبره انا هواء في شبك ، ولايتعدى كونه استنكار يشبه استنكار الحكام العرب منذ اول يوم في احتلال فلسطين ، ونحن لا نملك هذا الصبر الطويل ، نحن كشعب سنستفيق ، ونحاسب كل خائن ، وكل من سبب الاذى لحشدنا وكان السبب في اراقة الدماء .

الشرفاء في كل العالم يرفضون ان يموت الحشد ، الشرفاء سيقفون مع الحشد ، والسياسي الخجول سنعرفه عاجلاً غير اجل ولن نخجل نحن من ذكر الاسماء حينها وهذا وعد .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك