المقالات

لماذا شاء الله أن يراه قتيلاً، ويراهنّ سبايا؟!


 

عبد محمد حسين الصافي ||

 

لماذا كل هذا الأيغال والتمادي فتكاً وبطشاً وتوحشاً ؟!

لماذا الأصرار على وطئ جسد محزوز الرأس بحوافر الخيل الثقيلة ( الأعوجية ) وقد أختيرت لهذه المهمة ؟!

مالداعي لحرق خيم تستظل بها نساء وأطفال وقد حُسمت المعركة بعد سويعات قليلة من نشوبها لأنعدام التكافؤ عدةً وعددا ؟!

لماذا تُلاحق النساء والأطفال وقد فروا مذعورين لتفادي السحق بحوافر الخيول والإحتراق بنيران حرق الخيم ؟!

والسياط ( آه السياط ) هل مِن مبرر أن تكتوي بها متون نساء وأطفال لاحول لهم أو قوة ( ولاذنب ) ؟!

أي وحشية تلك التي جعلت ( جيشاً عرمرمَ منتصراً ) يتصارعون مِن أجل الظفر بقرطي طفلة هائمة على وجهها وقد أدمت الأشواك قدميها ، وإشتعل متناها بنار سياطهم ؟!

لماذا ، ولماذا ، ولماذا ؟!

حتى قال قائلهم " كأن الله قد إنتزع الرحمة من قلوب القوم تلك الظهيرة" !!

#مأساة  موسى طفلاً يُلقى به الى البحر خشية بطش فرعون ..

#مأساة يحيى بن زكريا ذب.ي.حاً يُقدم رأسه في طشت الى طاغية منحرف ( هيرودس ) تلبيةً لطلب عاهرة ..

#مأساة عيسى المسيح مصلوباً ...

وكانت الخاتمة الكبرى #وأم_المآسي في كربلاء يوم عاشوراء ..

وتلك #مأساة عاشها النبي الأكرم بكل تجلياتها شريطاً يمر أمام عينيه كلما وقعتا على عيني الحسين طفلاً صغيراً شغوفاً بجده حد الألتصاق به والتربّع على عرش ركبتيه ،، وكانت عيناه تنهمر مدراراً لهول تلك #المأساة التي تنتظر الحسين وعياله ...

لنعود الى سلسلة تساؤلاتنا لنضيف لها ؛

لماذا ( المشيئة الربانية ) حاضرة في حصول كل هذه المآسي ؟

وهل يكفي أن نعتبر إن الصراع الأزلي بين الحق والباطل هو السبب في ذلك ؟

وللإجابة على هذين التساؤلين نقول مانعتقد به ؛

إن التطورات الأستثنائية في الحياة البشرية المرتبطة بنزول رسائل السماء ونوع تعاطي الأمم مع تلك الرسائل وحَملتَها المُرسَلين ، وهو نوع مختلف اتساقاً أو تعارضاً يغلب عليه طابع الصراع المحتدم بشتى الوسائل والطرق مما يستدعي ربطاً عاطفياً وتجذيراً لقيم ومبادئ الحق في القلوب والضمائر والسلوك ،، وهو هدف صعب مستصعب لايتحقق مالم تكن هناك #مأساة  تمثل إنعطافة حادة وبوصلة مسار ومفترق طرق بين مَن يكون مع #الرسالة وبين مَن يقف بوجهها ...

وبما إن الأسلام هو خاتمة ( رسائل الله ) الى الأرض ، وإنّ محمد حاملها والمُكلَف بتبليغها هو ( خاتم الرُسُل ) ، لابدّ إذن أن تكون #المأساةالمُجذِرةلدينه مأساةً بهول وجسامة عاشوراء ،، #مأساةً لم تسبقها أو تليها #مأساة تدنو منها منذ الخليقة والى ماشاء الله ...

لاعجبَ إذن أن يقول القائل ؛

إن الذي أُريد له أن يُذ...ب.ح يوم الطف هو محمد ودينه ...

وإن #مأساة يوم الطف هي التي أبقت على محمد ودينه ...

وإنّ ( لايومَ كيومك ياأبا عبد الله ) ...

وإنّ لاإيمان بمحمد ورسالته بلا إيمان بالحسين ومصيبته ...

وإنّ المسلم هو فقط وفقط مَن يعتقد بالحسين ...

وإنّ لاهوية ترتقي على هوية الأنتماء للحسين ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك