المقالات

العاشر سلطان الحزن!

1316 2021-08-19

  مازن البعيجي ||   كل شيء في يوم العاشر وصباحه الذي يكلله السواد يشعر بالاسى والثكل، والنفس عازفة عن ما اعتادت عليه في غير هذا اليوم! العاشر من محرم واقتران الذكرى المؤلمة في قتل مثل "الحسين" عليه السلام المعلوم لدى قاتله والمعروف لدى أمة اسرجت والجمت وتهيأت عن قصد وعمد الى فلذة كبد المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم الذي رأى منه جل من كانوا في هذا المعسكر الجاهل والغبي والشيطاني فعل وقول النبي به وما يمثل له وما يمثل عند الله وفي الجنة؟! أمة لا تجد تفسير منطقي لفعلها الذي صدر منها بإصرار عجيب على رغبة القتل، والتنكيل، والتعذيب، والتشفي، والثأر لآل الله الخالق العظيم ومن نزههم عن الخطأ واصدر قرار عصمتهم حتى لا يشتبه بهم احد! لكن حلقة مفقودة في جينات من برزوا في مثل يوم العاشر، عرفها مهر الإمام وحصانه المحسوب على البهائم والعجماوات حيث أخذ يمرغ ناصيته بدم الحسين عليه السلام ويصل صهيلا عاليا، ويترجمه مولانا الباقر عليه السلام حيث يقول كان يقول "الظليمة الظليمة" من أمة قتلت ابن بنت نبيها، ليتحد هذا مع منق الآية( أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا ) الفرقان ٤٤ . مفارقة لا تجد لها علة غير أن حب الدنيا وفتح نافذة للشهوات صغيرها والكبير ممكن أن يجعلنا من قتلة الحسين القرآن والآية المحكمة والبرهان الواضح، ولو اطلعت على قيادات جيش يزيد ستجد ذات وعود السفارة وآل سعود الذين يمثلون هذا الخط لمن يمثل اليوم صوتهم من السنة والشيعة على حد سواء! ليرتكب البعض من الشيعة تحويل مجرى نهر الحسين القراح والمطهر لكل من توضأ منه يحوله بغية متاع زائل الى منطق منحرف يبحث عنه كل أموي وقف ضد الحسين الجامع للكلمة والموحد للصفوف، وليس أمة ترفع شعاره كذب وزورا ومصالح وبصمات ايديها كلها تشير انها راضية بقتل الحسين تحت طاولة الخداع! الحسين قانون القرآن الذي به تعرف معادلات وفلسفة الوجود في مثل هذه النشأة، وسلم لمن سالمكم تبدد وتكشف كل مؤامرة مهما كان نوع القماش الذي يعلوا رأس فاعلها.   البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك