المقالات

الحسين على خشبة العالم 


  جاسم الموسوي ||

 

لمرات ومرات يمنع الطغاة اي مشروع فني يتحدث عن ملحمة الطف او ان  يشاهد الجمهور مأساة كربلاء وما جرى فيها فهي بمثابة سقطة مدوية بين اعمدة القصور وكراسي الحكم التي استلهمت من فلسفة الظلمة من الامويين والعباسيين ان السلطة فوق كل شيء والدفاع عن العرش بكل الوسائل  وبالاخص غير الشريفة هو الشغل الشاغل لهم  وان رسالة الاصلاح  لامكان لها وهي  عدوان وتهديد على ممتلكات  واركان السلطة والعرش وقد مارس الكثير من هؤلاء سلوكا امويا بل في بعض الاحيان فاقت ،هذه العدوانية التي يضرب بها المثل وما فعله بني أمية في واقعة كربلاء . ومن جاء بعدهم من قبل هولاء وتبقى  معادلة  طالما ان يزيد على كرسي الحكم لابد ان يكون هناك حسين او مدرسة الامام الحسين ع  في مواجهته هي الثابت  في الصراع  ومن هنا.  تبدا المنازلة وباشكال مختلفة ولكن النتيجة سياف ذباح او دما ينتصر  في مواجهة الظلم وبالطبع فان عرض حقيقة ماجرى في كربلاء امام اغلب المغيبين او المغيبة عنهم الحقيقة هو كشف حقيقة الصراع وهي قنبلة لن يسمح بانفلاقها الطغاة  او تهديدهم بتلك القنبلة الثورية الحسينية ،  وقد تورط البعض منهم في عرض هذه الحقيقة ثم امر بايقافها كما قيل ان صدام منع عرض مسرحية الطف  وكذلك في مصر بل في بلدان مختلفة ،ورغم هذه المنع والتعتيم والقوة في طمسها  والقدرة على تغيبها او التقليل من واقع الصراع وماجرى ونقل الحقيقة وغلق جميع المسارح امامها ولعل جميع الاعمال بهذا الشان بات بالفشل لكن وهذه اللاكن لها سر لايعلمه الا الله فلو جمعنا كل مسارح العالم اليوم فهي  لا تتسع لما يتجسد في نقل ملحمة الطف وسفراء الامام الحسين  ع في نقل الحقيقة وعلى مساحات شاسعة تبدآ من الارض وتنقل بالفضاء الى كل العالم ولايتمكن اي طاغية من ان يمنع ألشعب من مشاهدتها  او حظرها هذا هو الحسين الذي تخشاه ايها الطاغية ففي رغيف الفقراء رسالته وفي ثياب الرثاء رسالته وفي افواه اليتامى والمساكين رسالته  بعضهم  يكمل البعض وفي صوت القصائد تدوي حناجرهم . وفي  القلوب واللسنة  ، الصغار والكبار تهتف   ياحسين انه القدر الالاهي انها ارادة السماء ان يعلو شائنك سيدي كلما طال الزمان ويقبر شان يزيد ومدرسته  انك الحسين الذي نعرفك سلاما سيدي عليك وعلى الارواح التي حلت بفنائك  سلاما لعقيدة ارادها الله ورسوله نعم والف الف نعم  ثبت الآجر انشالله  وانتشرت الرسالة واليوم لاعذر لمن لاعذر له  انهما خطان لاغيرهما الحسين والدين الحق ويزيد والنفاق الزاهق
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك