المقالات

افغانستان بعيون التفاؤل..

1176 2021-08-18

 

مازن البعيجي ||

 

قرأت الكثير من المقالات الراقية في تحليل ما يجري، منها بلغة الأرقام والتواريخ على المستوى السياسي والاقتصادي والأمني وغيره، ومنها ما رسم لمشهد مرعب ومخيف لما سيحلّ بالشعب الأفغاني فهذه طالبان الأسم الذي طالما ارتبط بالقوة والشراسة والقتل والحقد على التشيع بل حتى مع  السنة والمعتدل منها!

وأخذت الصفحات تردد ماتعبّر به من الخوف والرعب المطلوب ايصاله لبقية الشعوب الشيعية، مع ما نراه من بعض نشر للمسؤولين الإيرانيين ما لم نجد به تلك اللغة ولا هذا الحذر أو التوجّس!

والحال أراه بالدقة هو مشروع أمريكي منذ عشرون عاما وُجِد من أجل إيران الإسلامية، ومع كل ذلك الصرف المالي وكل تلك الاعداد من القتلى الامريكان وما تم من تغيير في الخطط خلال تلك الأعوام لم تنجح بتحويل طالبان الى بؤرة تخنق إيران او تفتح عليها جبهة بقدر خطوط التماس الحدودية.

ما حصل هو فشل امريكي كفشلها في فيتنام واقسى من ذلك، والسبب هو صدق وإخلاص ودين ورجاحة عقل القادة في إيران ومستوى الإعداد والتخطيط المقابل للخطط التآمرية، إضافة الى التوكل والاعتماد والأخذ بمنطق السماء والقرآن

(وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ) المائدة ٦٤ .

هذا هو السبب الرئيسي الذي خذل أمريكا الذي جعلها عاجزة عن تنفس دخان نيرانها التي اشعلتها في الكثير من البلدان ومنها افغانستان، الأمر الذي وضعها بمثل صورة الإنسحاب القهري والمذلّ والغير مسبوق،ما جعل أمريكا نفسها والغرب مذهولة لما تمر به تلك العجوز التي صدّعها صمود محور المقاومة بقيادة إيران الإسلامية وعقل التقوائي والورع والمتوكل على الله "السيد الخامنئي المفدى" ذو البصيرة الشمولية الثاقبة.

فما جرى ويجري ماهو الا فشلٌ واضح للسياسة الامريكية المربَكة والمتخبِّطة، وما نشاهده هو جزء من نصر المحور المحسوب والمخطط له وليس للصدفة دور في ذلك، وبالامكان الرجوع الى ماقبل أعوام لخطاب الوليّ الخامنئي المفدى وهو يقول: "لابد من ان تخرج أمريكا ليس من الشرق الاوسط بل من غرب آسيا"، وما نشاهده اليوم هو تَحقُّق لكل ما خُطِّط لهذه الدولة المباركة، والعلاقة مع طالبان المتغيّره بإيران، علاقة لا خوف منها ولا وجل، بل إيران هي الرابح الأكبر مما جرى ويجري باذن الله تعالى.

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك