المقالات

الإبراهيمية الصهيونية من مؤتمر مكة إلى حميد الياسري..

1864 2021-08-17

  إياد الإمارة ||   قال الله تعالى في القرآن الكريم: «مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا ۚ بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ ۚ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ»  الخط المستقيم واضح جداً بين الإبراهيمية الصهيونية التي يبشر بها صبي النجف المهووس بالزعامة المصنوعة في حدائق العاصمة البريطانية لندن والمحمولة جواً بطيارة أمريكية نفاثة، وبين مؤتمر مكة المكرمة الذي لا يمكن لأحد مهما على أو كبر أن "يطمطم" فضيحته وعاره المخزي، وبين السفه النتن الذي تفوه به المدعو حميد الياسري الذي أعلن صراحة بصلف ما بعده صلف تعديه على ثورة الإمام الحسين عليه السلام ومنهجه وسلوكه.  الخط المستقيم واضح جداً ولا يحتاج إلى ادلة وبراهين أكثر إلا لهؤلاء المعاندين الذين لا يؤمنون بالمنطق ولا يستندون إلى الدليل.  الحقيقة أنا لا أريد أن أهبط لمستوى الحديث عن نقاط الخط المستقيم الثلاث إطلاقاً: ١. عراب الإبراهيمية الصهيونية..  ٢. مؤتمرو مكة المكرمة..  ٣. مومن النص ردن "عدو الحسين عليه السلام"..  ترفعاً من النزول إلى هذا المستوى المفجع من البداوة، ولكني أود التوقف عند نقطة مهمة جداً هي: ما هو الواقع العلمي والمعرفي في مدينة العلم والمعرفة والجهاد والشهادة مدينة النجف الأشرف؟  مدينة الحوزة، وبحر العلوم، والجواهري، وكاشف الغطاء، والخوئي، والصدر، والسيستاني، العظام؟  هل لنا -وليس لنا- أن نسلم بأن ما يدور في الأروقة هو واقع حال هذه المدينة العظيمة؟  والجواب البديهي إن النجف الأشرف اكبر من هؤلاء الصغار البدائيين جميعاً من الإبراهيمي الصهيوني ومَن يدور في فلكه من الذين يعتلفون من مذود الذل والمهانة واللهاث خلف فتات الغنائم "هدايا لا تُسمن ولا تُغني عن جوع"..  لكن يا ترى لماذا كل هذا الصمت الذي يوشك أن يأتي على صبر الناس؟  لماذا يُفسح المجال لبعض الشذاذ أن يعيثوا في الأرض الفساد؟  لماذا لا تفصح النجف العظيمة عن كنوزها المدخرة في "عگودها" العريقة ولا تدع مجالاً لكل مَن تسول له نفسه المساس بعقائد الناس ومصائرها؟ أنا أخشى على نفسي وعلى غيري من أمواج هؤلاء التي قد تُغرق من تُغرق إن لم يكن هناك طوق نجاة يُغيث العراقيين الذين أرهقتهم أشياء كثيرة..  نحن مع دين الله الإسلام العظيم "المحمدي الأصيل"، مع مرجعيتنا العليا المباركة الواضحة والمشخصة، نحن مع قضايانا الوطنية وقضايا المصير المشترك الإسلامية والعربية ولن نتخلى عنها، لذا لنتوثب بحرص ووعي وشجاعة وثبات وتحمل وصبر والعاقبة للمقاومين.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك