المقالات

أمانة بين ذئاب الجوانح

1747 2021-08-17

 

مازن البعيجي ||

 

في عمق ذواتنا أمانة قد أودعت عند حراس الجوارح اسمها "العشق" مطلوب منها ايصالها الى بر الأمان! الأمان الذي سيخوض معركة الانتصار فيها ليس على قارعة الطريق، ولم يكن معها - الأمانة - غير جوانح لا تملك دائما قدر نفسها وقرارها بسبب "الجوارح" التي تباشر الخارج وتتأثر بقدر صمودها والضعف مع اشرس معركة ممكن يعرفها الإنسان وهو لم يحسم بعد أمر من يقود ذا الكيان؟! 

ذلك العشق الذي رأس ماله "النقاء والطهارة" المودع بين خزائن جوانح القلب والروح والمهج التي جل ما تخشاه من قطاع الطريق بمعية الجوارح لو تنازلت عن حفظ الأمانة هوية صدق العشاق وصك اخلاصه لو وصلت سالمة دون خدش فيها أو جرح بالغ يشوه لها جمالها. معركة الشهوات فيها سهام من حمم ليس معلوم إذا ما وقعت على جارحة أنها ستسلم من نارها والحريق! ما يجعل الطريق طويل ومهمة ايصال الوديعة شاقة تحفها المخاطر، تتأرجح بين الثبات والسقوط، إلا في حال اخترنا لها طريق لتهذيبها وعفتها عن كل ما يسمى خيانة قليلها والكثير! فجدار الجوانح معنوي لجيني شفاف رقيق، أن لم يكن سور وسياج ما قبله يمتلك الصمود قد لا تسلم نفائس ما أودع الله فينا وقد تنهشها ذئاب الجوارح حين يطيب لها الحرام! فلا نصل ولا تصل تلك الوديعة - العشق - رأس مال كل جمال التكليف!

( وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا ) الشمس ٧. 

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك