المقالات

أمانة بين ذئاب الجوانح

1708 2021-08-17

 

مازن البعيجي ||

 

في عمق ذواتنا أمانة قد أودعت عند حراس الجوارح اسمها "العشق" مطلوب منها ايصالها الى بر الأمان! الأمان الذي سيخوض معركة الانتصار فيها ليس على قارعة الطريق، ولم يكن معها - الأمانة - غير جوانح لا تملك دائما قدر نفسها وقرارها بسبب "الجوارح" التي تباشر الخارج وتتأثر بقدر صمودها والضعف مع اشرس معركة ممكن يعرفها الإنسان وهو لم يحسم بعد أمر من يقود ذا الكيان؟! 

ذلك العشق الذي رأس ماله "النقاء والطهارة" المودع بين خزائن جوانح القلب والروح والمهج التي جل ما تخشاه من قطاع الطريق بمعية الجوارح لو تنازلت عن حفظ الأمانة هوية صدق العشاق وصك اخلاصه لو وصلت سالمة دون خدش فيها أو جرح بالغ يشوه لها جمالها. معركة الشهوات فيها سهام من حمم ليس معلوم إذا ما وقعت على جارحة أنها ستسلم من نارها والحريق! ما يجعل الطريق طويل ومهمة ايصال الوديعة شاقة تحفها المخاطر، تتأرجح بين الثبات والسقوط، إلا في حال اخترنا لها طريق لتهذيبها وعفتها عن كل ما يسمى خيانة قليلها والكثير! فجدار الجوانح معنوي لجيني شفاف رقيق، أن لم يكن سور وسياج ما قبله يمتلك الصمود قد لا تسلم نفائس ما أودع الله فينا وقد تنهشها ذئاب الجوارح حين يطيب لها الحرام! فلا نصل ولا تصل تلك الوديعة - العشق - رأس مال كل جمال التكليف!

( وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا ) الشمس ٧. 

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك