المقالات

سيدة الطف اللهم تقبل هذا القربان


ازهار ال عبد الرسول ||   الأرومة الهاشمية، سليلة الدوحة النبوية، رضيعة الولاية، شريكة الحسين سيد الشهداء، عقيلة الطالبين، السيدة زينب عليها صلوات الله وسلامه. معنى زينب في اللغة: اسم شجر حسن المنظر طيب الرائحة، او نقول ان زينب مأخوذ من زَنِبَ  بمعنى سمن على وزن فرح؛ او مأخوذ  من زين أب، يعني زينة ابيها؛ كما كانت امها تلقب بأم ابيها. ولدت في اليوم الخامس من جمادي الأولى في المدينة المنورة عام (٥-٦) هجرية على ما حققه بعض الأفاضل، (ولما ولدت عليها السلام جاءت بها امها الزهراء الى ابيها امير المؤمنين عليهم السلام وقالت له: سمي هذه المولودة؟ فقال ما كنت لأسبق رسول الله صل الله عليه واله وسلم وكان في سفر له، ولما جاء النبي سأله علي عن اسمها فقال: ما كنت لأسبق ربي تعالى، فهبط جبرائيل يقرأ على النبي السلام من الله الجليل وقال له: سم هذه المولودة (زينب) فقد اختار لها الله هذا الاسم) نشأت في بيت من اشرف بيوتات الله منزلة، واعظمها نسباً، مهبط الوحي  والتنزيل، جدها رسول الله وخاتم النبيين، وجدتها خديجة الكبرى ام المؤمنين، ابوها سيد الموحدين ويعسوب الدين، امها سيدة نساء العالمين، اخواها سيدي شباب أهل الجنة، ارتشفت من النبوة؛ العظمة، ومن الإمامة جلابيب الهيبة والقيادة، ومن امها الزهراء الوقار والعفة، فكانت مصداق للكمال الانساني  تجسد في شخصها الانثوي الكريم، وقد احيطت بهالة القدسية والتبجيل والتقدير من قبل ابيها واخويها عليهم السلام، فكان امير المؤمنين يتقدمها والحسنان من جانبيها عند خروجها لزيارة قبر جدها، تحف بها الأنوار العلوية الحسنية الحسينية من كل جانب خوف على شخصها ان يرى،  فكانت لبيبة - بصيرة - شديدة الذكاء، حفظت القرآن الكريم واحاديث جدها رسول الله وخطب امها الزهراء في فجر صباها، فقد بهر الامام امير المؤمنين من شدة ذكائها، فقالت له: ((أتُحِبُنا يا ابتاه))؟ فأسرع الإمام قائلاً: ((وكيف لا احبكم وانتم ثمرة فؤادي))  فأجابته بأدب وأحترام: ((ياابتاهُ، ان الحب لله تعالى، والشفقة لنا...)) فتعجب الامام من فطنتها، رغم صغر سنها، وهذا يدل على غزير علمها وعرفانها، وكيف لا وهي عالمة غير معلمة! فقد كان الامام زين العابدين عليه السلام يروي عنها، وأنها تنوب عن اخيها الامام الحسين في حال غيابه فيرجع اليها المسلمون في المسائل الشرعية، وكانت ايام حكم ابيها في الكوفة يعقد لها مجلس لنساء المسلمين، تُلقِي  عليهن محاضرات في تفسير القرآن الكريم وتعاليم الدين واحكامه وادابه، فكانت المرجع الأعلى للنساء، حتى إن حبر الأمة ابن عباس يسألها في بعض المسائل التي لا يهتدي لحلها ويقول : ((حدثتنا عقيلتنا زينب بنت علي))   للمقال تَتِمة
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك