المقالات

رسالة عاشوراء


 

رماح عبد الله الساعدي ||

 

لماذا خرج الامام  الحسسين (عليه السلام) واخذ معه النساء والعيال ولم يكتفي بالرجال من الانصار ؟

وهو يعلم علم اليقين بخذلان اهل الكوفة له وانهم سينكثون مبايعتهم له

لان سبب خروج الامام الحسين (عليه السلام) لم يكن لشيء دنيوي كمنصب او جاه بل خرج لاحداث ثورة فكرية توقظ الامة من سباتها العميق الذي جعلهم يسايرون حكام الطاغية، ونسوا وتناسوا انه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، وتجاهلوا  انه يابى الله الا ان يظهر نوره، والحسين (عليه السلام) هو ذلك النور الذي خرج ليفتت تلك الظلمة التي عتمت العالم .

 ولم يتراجع (عليه السلام)هو ومن معه رغم علمهم بما سيجري عليهم، وذلك العزم والاصرار اتى من عقيدتهم الحقة، بانه لايخافون من الموت ان وقعوا عليه او وقع عليهم ما داموا على حق.

واي حق يمكن للانسان  ان يضحي من اجله،  اعظم من نصرة الدين وحفظ الرسالة المحمدية من التحريف.

ان لخروج الامام(عليه السلام) مع عياله واطفاله ما هي  الا رسالة لنا على مر العصور، يبلغنا فيها بان علينا جميعا التكاتف من اجل الحفاظ على الامانة التي استودعنا الله ايها، وهي الايمان به وبرسوله واقامة قانون السماء القانون الالهي الذي كرم الله به البشر .

وهذا التكليف يقع على عاتق كل مؤمن بصورة عامة والموالين بصورة خاصة، ولابد من ان نستلهم الرسالة العاشورائية، وهي حفظ الدين في كل وقت وحين، وضد اي عدو ، وان نجعل الاجيال القادمة تستلهم وتستوعب دورها بانها على مر العصور هي من سيكون دورها الحفاظ على هذه الرسالة، فكما انا استلهمنا ممن سبقنا حب الحسين (عليه السلام) والموت من اجل احياء ذكره، فيجب ان نرسخ ذلك لدى شباب هذه الامة لانهم هم قادة المستقبل، فليكن كل منا مادام يحمل وسام الحب الحسيني ان يكون حسيني الرسالة وان يحمل في طي رسالته  كل ما هو اصيل وما يعمق الاسلام في قلوب تلك الفئة، وخير دليل على ذلك  شبابنا اليوم الذين اقتدوا بشباب الحسين كعلي الاكبر والقاسم ونالوا وسام الشهادة وهم لم يبلغوا الحلم مثل الشهيد علي الخرساني والشهيد وارث والشهيد وعد...... شباب استلهموا رسالة الاستبسال في سبيل الحق ونصرته.

 فتكليفنا اليوم هو عدم  تركهم في متهات هذه الدنيا التي تكالبت فيها كل اعدائنا عليهم،  من اجل اطفاء شعلة الحب الفطري الذي في صدور المحبين لمن خرج لاصلاح امورنا وضحى بنفسه وعياله لكي يبقى هذا المذهب شعلة تنير درب الضالين او من اضلهم الزمان بزينته التي يحاول اعدائنا من خلالها ان يبعدهم عن طريق الحق وجرفهم نحو مستنقع السيئات والرذيلة لكي يطمس بانجرافهم شعلة الحق، لانه لو سيطر على شباب فترة من الزمان سيفقدنا حلقة الوصل بين الماضي والمستقبل لانه استطاع ان يسيطر على الحاضر لكن هيهات ما كان ولن يكون مادام يجري في عروقنا هذا الحب الفطري والعشق الملكوتي الذي انزله الباري عز وجل  في صدورنا

فعلينا ان نراقب شبابنا ونحاول ان نكون القدوة الحسنة لهم والتقرب والتودد لهم ومجاراتهم في ما يرغبون مادام ليس فيه ما يخرجهم عن طاعة الباري عز وجل فنكون معهم ونجعلم يكونون معنا في جميع المراسم التي من شانها ان تيقظ الحرارة التي تسكن في صدورهم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك