المقالات

السقوط الاخير لافغانستان

1466 2021-08-16

  قاسم الغراوي ||                                   اثبت سقوط العاصمة كابل عاصمة افغانستان كاخر  مدينة على يد طالبان باننا لايمكن ان نثق بامريكا كما كنا دائما فالتاريخ يحدثنا عن الدمار الذي تخلفه امريكا  وعدم مصداقيتها وعدم الوثوق بها وبوعودها وببقاءها فهي مصدر الازمات والمشاكل والمصائب اينما حلت وكما اكد كيسنجر باننا نخلق الازمات ونمسك بخيوطها في العالم اسيا عموما ومنطقة الشرق الاوسط خصوصا  لازالت ملتهبة ومستهدفة في نفس الوقت من خلال الحروب ودعم التنظيمات الارهابية والتدخل في شؤونها وتهديدها ومحاولة جرها الى الحروب لاضعافها ومحاولة جعلها تحت وصاية وحماية الدول الاستكبارية التي تحاول ان تضع يدها في كل مكان.  ماحصل من سقوط لدولة افغانستان نتيجة طبيعية لاتفاق سلام مسبق بين امريكا وطالبان في بداية عام 2020  مشترطة انسحاب القوات الامريكية في عام 2021  على ان يتم التسوية مع الحكومة الافغانية واطلاق سراح 5000 من حركة طالبان وتم ذلك مقابل ان لاتدعم طالبان القاعدة او اي تنظيم ارهابي . ان سقوط المدن الواحدة تلو الاخرى كان لا سباب اهمها ان الجيش الذي دربته امريكا لمدة عشرين عاما لم يجدي نفعا ولا التسليح لذا انهارت القوات الامنية اما السبب الثاني فان الحكومة الافغانية يئست من اي مساعدة امريكية او من بقية دول حلف الناتو ،  وكان المشهد يدار بين طالبان وامريكا ، والسبب الاخر ان امريكا تفاوضت مع الطرف الاقوى في معادلة النزاع وهي طالبان ، ولم تتفاوض مع الحكومة لانها واثقة من زوالها. واثبتت الاحداث بان تجربة امريكا انتهت بقرار من طالبان وليس بقرار من الحكومة الافغانية او امريكا . ان حركة طالبان استفادت من تجربة فيتنام  بحيث كانت تفاوض من جهة وتقاتل من جهة اخرى حتى حسمت الموقف لصالحها  . ورغم فشل الادارة الامريكية في تمكين تنظيم د111عش الارهابي في السيطرة وحكم العراق ، وتنظيم النصرة الارها11بي في حكم سوريا الا انها نجحت في تمكين حركة طالبان لاعتبارات كثيرة ومنها تغيير الخطط الاستراتيجية  لامريكا لمواجهة الصين وروسيا وجمهورية ايران الاسلامية وستعيد تموضعها قرب افغانستان بحجة مراقبة ومحاربة المنظمات الارهابية لكنها في الواقع ستعقد اتفاقية مع طالبان مستقبلا .  على السياسين العراقيين الذين يثقون بامريكا ان يعيدوا حساباتهم  ويستوعبوا الدرس جيدا ، فامريكا ايضا لاتثق باحد وعلى الجميع ان يعي دور الحشد الشعبي ومساندته لانه الظهير القوي للجيش العراقي( الذي تصر امريكا على تدريبه) الح ش د الذي حرر العراق من دنس د111عش وسيبقى يحارب بعقيدة التضحية والايمان ، وان لم يمتلك سلاحا قويآ .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك