المقالات

الحشد الشعبي المجاهد ضرورة وطنية


 

ابراهيم السراج ||

 

على ضوء التطورات الأخيرة في أفغانستان والانسحاب الأمريكي المتوقع من تلك الدولة التي كانت فريسة احتلال امريكي بغيض ساهم وطيلة عقدين من السنين على تهديم البنى التحتية لهذا البلد  مع بناء جيش كارتوني هزيل رغم أن الولايات المتحدة أنفقت أكثر من تريليون دولار  حسب التصريحات الأمريكية.  الانسحاب الأمريكي أو مسرحية  الانسحاب لم تحظى بدعم واضح سواء داخل الولايات المتحدة أو خارجها  فهذا القائد السابق لقوات حلف الأطلنطي والقوات الأمريكية في أفغانستان يطالب الرئيس الأمريكي بالتراجع عن قرار الانسحاب، وتوجيه إنذار إلى طالبان، ومنع دخول قوات طالبان إلى كابول، محذرا من تكرار المذابح التي تعرضت لها العاصمة الأفغانية

الجنرال جون ألان الذي يترأس حاليا مؤسسة بروكينجز للدراسات الاستراتيجية قال أن الوقت محدود جدا أمام بايدن وادارته، وانه يجب أن يتخذ مجموعة إجراءات عاجلة لمنع حدوث كارثة انسانية مروعة في أفغانستان.

وقال ألان أن الولايات المتحدة يجب أن ترسل قوات مقاتلة إلى افغانستان، وأن توقيت الانسحاب حاليا هو توقيت كارثي، وهذا يعنى أن على الولايات المتحدة إذا الغت الانسحاب من أفغانستان وقررت العودة إلى قواعدها  فعليها أن تدخل حرب قد تكون طويلة الأمد مع طالبان وقد ينسف هذا القرار الأمريكي إذا اتخذ  كل مفاوضات الحوار التى جرت بين الولايات المتحدة وطالبان في الدوحة طيلة السنوات الأخيرة.  وهنا لابد الإشارة إلى مدى هزالة الجيش الافغاني وضعفه وعدم قدرته على الصمود أمام حركة طالبان .

وهذا الأمر يجب أن تستشعر به الحكومة العراقية وتتخذ القرارات العاجلة والسريعة لالغاء عقد التدريب الموقع بين حكومة الكاظمي وحكومة واشنطن.حيث أن التجربة الأفغانية خير دليل على أن اتفاقية التدريب المزمع أن يقوم بها الجيش الأمريكي للقوات العراقية لاقيمة لها ولاحاجة له . رغم أن أحداث ٢٠١٤ قد كشفت مسبقا أن الجيش العراقي والذى تم تدريبه أغلبه من قبل القوات الأمريكية ولمدة أكثر من عشر سنوات .قد كشف معدنه عندما انهزم أمام ٣٠٠داعشي .

اذا كل المعطيات والتحليلات المختصة تشير وتؤكد على ضرورة دعم الحشد الشعبي المجاهد وتوفير كل متطلبات نجاحه وتمكينه  من الحصول على التنكلوجيا المتطورة وتخصيص الأموال اللازمة  لذلك .والذي بات ضرورة وطنية شاملة لحماية  البلاد والعباد في ظل المتغيرات والتحديات التي تواجه المنطقة بأكملها والعراق على وجه الخصوص.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك