المقالات

الحشد الشعبي في العراق والتجربة الافغانية


 

الشيخ الدكتور باسم العابدي ||

 

اخذت المدن الافغانية تتساقط واحدة تلو الاخرى بعد هزيمة الجيش الافغاني المدرب على ايدي الخبراء الامريكان والبريطانيين وربما الصهاينة وفراره امام مقاتلي طالبان وكانه لم يطو تلك الدورات التدريبية التي صدعوا بها رؤوس الافغان واستلبوا ملايين الدولارات من اموال الفقراء لانجاز هذه الدورات التدريبية وشراء الاوسمة والنياشين وتقليدها لبعض الضباط والقادة في الجيش والشرطة الافغانية وتكثيف الاعلام على الدور الامريكي في بناء القاعدة العلمية والعسكرية للجيش الافغاني الا ان هذه الاوسمة لم تمنح هؤلاء القادة من اهل النياشين الشجاعة والتخطيط في اول تجربة عسكرية خاضها الجيش والشرطة مع انها لم تكن معركة ضد دولة اخرى وانما كانت ضد منظمة داخلية محدودة القدرات.

الاف الافغان من الصحفيين والمترجمين والمدونين والناشطين  الذين اشتغلوا مع الامريكان او ادخلتهم السفارة الامريكية في كابل دورات تدريبية على مبادئ العلمانية والليبرالية وتربية ( الناشط المدني والناشطة المدنية) في حيرة وذهول الآن هل يوجهون اللوم الى امريكا التي خذلتهم ام الى عقولهم التي صدقت ان امريكا قوة لاتقهر ولاتغدر؟ مع انها وحليفتها المخابرات الباكستانية هي من ساعدت الطالبان على اجتياح افغانستان عام 1996م وهي من تهرب الان وتتركهم فريسة لطالبان.

ملايين الافغان وقادتهم الروحيين يتاسفون لانهم صدّقوا ان الجيش المتدرب امريكيا قادر وحده على حمايتهم في معارك المصير ولم يستفيدوا مما حصل في العراق عند دخول داعش وبعد دخولها  ولعل ماحصل من سقوط العديد من المدن الافغانية  وماسيحصل فيما لو تمكنت طالبان من اسقاط كابول يحفز علماء الافغان للافتاء بتشكيل الحشد الشعبي الافغاني لحماية الامة الافغانية مستقبلا.

الاهم من ذلك ان الاحداث الاخيرة في افغانستان عززت مشروعية اصرار العراقيين وتمسكهم بالحشد الشعبي كقوة عقائدية ووطنية منبعثة من فتوى الفقهاء وليس من تعاليم البنتاغون والبيت الابيض والسي أي ايه وتدريباتهم التي ظهر فشلها في التجربة الافغانية وربما في التجربة العراقية ايضا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك