المقالات

يزيد كان شخصا واصبح حالة..!

1431 2021-08-13

 

مازن البعيجي ||

 

عند المرور تاريخيًا على معركة الطف والنظر الى مسرح الشخوص فيها، سوف تبرز لنا أسماء هي مَن وقفتْ على مسرح مأساة القتل والحرق والتنكيل والسعي لأجل إقصاء الحسين "عليه السلام" وآل بيته وترويعهم بالموت والعطش وكل ما جاد به حقد الواحد منهم في التفنن باقصاء الحق عن مكانه

(وَلَعَنَ اللهُ اُمَّةً دَفَعَتْكُمْ عَنْ مَقامِكُمْ وَاَزالَتْكُمْ عَنْ مَراتِبِكُمُ ).

وإزالة آل محمد عن مراتبهم التي رتبهم الله الخالق العظيم هي المأساة الإجتماعية التي أعقبت الوقوف بطريق انتشار الفضيلة التي ادخرها القرآن الكريم في مثل تلك الوجودات النورانية العظيمة، ومن اجل ذلك تحمل ابي عبد الله الحسين "عليه السلام" وكل المدافعين عن الله سبحانه وتعالى صدقا، حتى قَضوا نحرا وتشريدا في الفلوات وطريق الأسر المضني المؤلم.

كل ذلك من أجل أن يُسقِطوا برقع يزيد من على وجهه ويتوقف انتاجه على المستوى الشخصي أو على مستوى المواجهة (الباطل في مواجهة الحق)، يزيد الشخص الفاجر والفاسق قاتل النفس المحترمة، يزيد الذي قال فيه الإمام المعصوم "عليه السلام" (ومثلي لا يبايع مثلك) لانه وجهٌ قبيح للشذوذ عن الحق والمنطق وبيئة الفساد والراعي لها!

ذلك المسرح كان يريد معالجة استنساخ مثل كل اباطرة الفساد والمال والعقارات والاستئثار على حساب الحق واموال الفقراء والايتام والمساكين، ويوجِد لهم على طول الخط حسين وعباس ووهب وزهير، لا أن يتشظى مسرح يزيد بكل ما زخر -يزيد الشخص- ليصبح حالة تجدها اليوم دون جهد البحث هنا وهناك وفي كل تركيبة اجتماعية امتلكت المقوّمات دون شرط الشرع أو قل كان خطرُ كلّ قوة هو إستخدام قوّتها بعيدا عن نصرة الحق الذي كان مثل الحسين يسعى له ويبسط نفوذه!

ومن هنا لعل محاربة الشخص تكون أهون واسهل من محاربة الحالة او الظاهرة بعد تفشيها وانتشارها واستنادها الى اركان تمثّل الباطل بحلةٍ يزيدية تُفاخر أن مثل الحسين كان أحد أبرز ضحاياها وعلى منطق

لعبت هاشم بالملك فلا

               خبر جاء ولا وحى نزل.

(وَقَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلِلّهِ الْمَكْرُ جَمِيعًا يَعْلَمُ مَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ  وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ) الرعد٤٢

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
رسول حسن نجم
2021-08-13
ومن البصيرة ايضا ان لانبقى متفرجين على السهام المسدده على الشيعه خارج دولة الفقيه.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك