المقالات

مدرسة للبقاء "الحسين" ..

1237 2021-08-10

 

مازن البعيجي ||

 

ليس من فراغ امتلاكنا مثل هذه العقيدة العصيّة على تغيير منهجها التأثيري، رغم ما أدرك الأعداء من فقه ما تنتجه مجالس المدرسة - الحسينية - فمهما حاول الأستكبار طمسها متظافرا مع بعضه البعض الآخر، بل وتكاد مدارس الدهاء والخبث التي بلغت من القوة الإعلامية وعيا فظيعا شوَّه الكثير من العقول وطعنها في خاصرة البصيرة لتحرف لها تلك الثورة قشور سرعان ما تجدد لها الأوراق كما تنسلخ الأوراق الصفراء بعد ذبولها بأخرى مورقة مونقة خضراء تحمل ذات جينات غصنها الأول، نبع ثوري هادر وقوة طاردة لكل مالم ينسجم مع جذور الثورة التي تتشبث عروقها وتمتد في الأرض وتمد كلّ سيقانٍ اقتربت منها أو شاركتها تلك التربة الصالحة.

مدرسة اختزلت رسالتها على إحياء النفوس بعاطفة قرآنية خطط لها المعصوم المؤيَّد والمسدَّد لتكون دعوة حياة وبقاء، وفورة عشق اتكأت على عناصر تشويق تؤججها مشاعر واحاسيس تتفتح الزهور لها لترمي عطرها الدموع في كل موسم محرم نسيم كرامة تعرف البشرية العاشقة مَنِ الحسين؟! ولماذا لم  تنجح لمحوه المؤامرات والخطط وعشاقه بلا سلاح فتاك ولا قلاع نووية المادة!!

مجالس تجوب الدموع في أرقِّ تعبير الدموع النقية والطاهرة وهي  أشبه بطوارئ القطر الذي يحتاجه العاشق لتُداوي ماعَلِق على شكل فكرة خبيثة أو منهج منحرف، ومن هنا استمر معسكر الحسين الفكري والروحي والعاطفي والأخلاقي والعسكري لينتج دواء البصيرة المضادة ليبقى الحسين ومجلسه تعبئة روحية تمنح البقاء وطوق نجاة يحملنا نحو مرفأ الخلاص مع تحطّم المركبة وتبعثرها بفعل من حاول قتلنا ويحاول.لأن الحسين "عليه السلام " صرخةُ حقّ باقية على مر السنين ومديات الأزمان.

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك