المقالات

وقيدت ضد مجهول..!!

2054 2021-08-08

 

قاسم الغراوي ||

                               

لقد عانى الشعب العراقي من الظلم ومن الحروب والحصار واخر معاناته ماابتلي به من الطبقة السياسية الحاكمة والاحتلال الامريكي ومن اسقاطات ذلك هو  التأثير على الواقع الحياتي والاقتصادي والنفسي للمجتمع.

ان حياة الناس مرتبطة سلبا او إيجابا  بالوضع السياسي والاقتصادي للبلد عموما والاستقرار ومستوى الوعي لدى افراد المجتمع خصوصا.

في مواقع التواصل الاجتماعي تتداول باستمرار قصصا مستمرة عن شباب وفتيات قرروا إنهاء حياتهم بالقفز من فوق جسر أو تناول السم أو قطع الأوردة أو شنق أنفسهم أو الحرق، والقاسم المشترك بينهم جميعا هو ظروف اجتماعية قاسية وصعبة قادتهم إلى هذا.

في عام 2013 سجلت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق 439 حالة انتحار وسجلت محافظة ذي قار النسبة الأكبر.

وفي عام 2016 سجلت دائرة النجدة 251 حالة انتحار، منها 128 حالة في بغداد وكانت نسبة انتحار النساء أكثر من الرجال.

ولم تتوقف حالات الانتهار ولازالت المفوضية تسجل مثل هذه الحالات في بلدنا دون انقطاع.

أن ظاهرة الانتحار أكثر إنتشاراً في صفوف الشباب والشابات ، وغالبا مايكون مرتبط ذلك بفشل العلاقات العاطفية ، او الظروف المادية والوضع الاقتصادي والبطالة.

فقد لوحظ ان المستشفيات غالبآ تستقبل حالات تسمم  بقصد الانتحار من قبل الفتيات ، وأما الشباب فانهم  لايجرؤون على الانتحار في مثل هذه الحالة الا ماندر   لكنهم يمرون بحالة هستريا وضيق وانعزالية ومن النادر ان ينتحر  بعد أن ييأس من كل الحلول.

وكذلك تطالعنا وزارة الداخلية بين اونة واخرى على إنقاذ محاولات انتحار من كلا الجنسين او العثور على ضحايا لفضت أنفاسها الاخيرة في النهر.

وتتعدد طرق وأسباب الانتحار في المجتمع ، فقد كشفت الاحصائيات عن وجود انتحار بطرق مختلفة حيث  تراوحت طرق الانتحار بين الشنق والغرق واستخدام السلاح الناري والحرق او بطريقة التسمم بالمواد والمركبات الكيماوية ومبيدات الحشرات وادوية مكافحة الفئران والقوارض . أضف إلى ذلك الانتحار في الانهر من خلال القفز من فوق الجسر.

الأسباب ترجع إلى الاكتئاب وفقدان الأمل والصدمة النفسية والصعوبات الإقتصادية وأخيراً المشاكل العائلية والعلاقات العاطفية المهددة بالفشل بين الشباب المراهقين.

على الحكومة وضع حلول لهذه الظاهرة الغريبة عن مجتمعنا العراقي ، من خلال فتح  مراكز التدريب المهني للشباب ، والقضاء على البطالة ، وتوفير فرص العمل ، وتنشيط دور الباحث الاجتماعي لحل المشاكل الأسرية والالتفات للعوائل الفقيرة وتوفير لها فرص الحياة الحرة الكريمة .

 وعلى وسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني ومنظمة حقوق الإنسان المساعدة للقيام بدورها في التوعية من خلال البرامج والمناهج المستمرة التي تسلط الضوء على مخاطر الانتحار من جانب وحث الحكومة والمؤسسات والهيئات للقيام بواجباتها تجاه هذه الطبقة الشبابية التي فقدت الأمل بالحياة فاختارت طريق الخلاص.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك