حيدر الموسوي||
مازال صديقي الذي قابلته اول مرة في عام ٢٠٠٥ لاول مرة يتمتع بحيوية ونشاط والتفاؤل سمة يتمتع بها في أحلك واقهر الظروف.
اول لقاء معه كان موقعه الوظيفي مدير قسم وانا كنت ارغب بالتوظيف في القسم الذي يديره ، بعد مدة من الزمن صار مدير مكتب الوزير..
وكل الصلاحيات الاساسية بيده لكنه لم يقم بتعيين احد من اولاده المستحقين وحتى شقيقه الذي جاء عبر منفذ اخر وتعاقد بصفة متعاقد رغم ان اخاه صديقي كلف بمنصب مدير عام ولم يتوسط له ابدا ولا لاي قريب اخر له.
صديقي المدير العام ياتي الساعة السابعة ويخرج بعد الثالثة لم يغب يوما عن العمل ولا حتى اجازة لم يقبل بحكم موقعه اي رشوى ورفض الكثير من العروض بالترغيب او تحت الترهيب
صديقي الذي خدمته تتجاوز ال ٣٠ عام في الدولة العراقية وعلى وجه الخروج منها والاحالة على التقاعد مازال لا يمتلك شبرا ويسكن في بيت والده معه عدد من الورثة.
صديقي تعلمت منه يوما ما ونحن خارج البلاد في احد الايفادات الرسمية انه كان يصلي الفجر في وقتها ويقرا زيارة عاشوراء يوميا والذي تعلمتها منه.
يتمتع بعقلية ومجموعة من الافكار ونشط ومثابر ويحاول دوما ان يخلق المشاريع الاستراتيجية لمؤسسته.
لكنه لم يستمر بالموقع طويلا لانه لا يخدم حاشية المسؤولين
وتعلمت منه ايضا ان ليس كل الناس سراق وهناك الكثير من المخلصين ويجب دعمهم اعلاميا وليس التعميم وتسقيط كل الموجودين
انا اعرف هكذا نموذج
انت ماذا تعرف !!!
https://telegram.me/buratha