المقالات

الى كل جريءٍ في مواقع التواصل!!!

1928 2021-08-07

 

مازن البعيجي ||

 

ممكن نقطة نظام!

هذه الجرأة والقوة والتصميم في الابتذال وطرح ما هو مخجل طرحه خلافا لطبيعة الإنسان الفطروية، لأن الحياء ومنظومة الخجل لها معايير في إستخدام الألفاظ وحدود في التوصيفات، ومن هنا كان رائع كتاب الألفاظ والتوصيفات -القرآن الكريم- المعلم الأول وهو من سنّ لنا طريق الرشد عند الاضطرار ، وإذا اقتضت الضرورة لاعتماد الجرأة في ذكر شيء يراد منه إفهامنا إياه مثلا كما التعبير عن العلاقة الخاصة بين الرجل والمرأة "بالجماع أو النكاح" واستثنى كل المفردات المستخدمة على شكل شائع يوحي الى تفاصيل رسخت في ذهن البشرية المسلمة!

كذلك لو عبر عن بعض الأماكن الحساسة في جسد الإنسان بما يحفظ هدوء مشاعر الإنسان كما في تعبير الفروج ( وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ ) المؤمنون ٥.

فهل تجد غير الرزانة والحشمة في الفصاحة والبلاغة والمفهوم!!

نقطة النظام:  هل انتم ايها الجريئون المتجرِّؤون في الطرح بشجاعة الظهور بصريح الإسم والصورة والعنوان والفديو المباشر،  أعلم مَن الخالق العظيم تبارك وتعالى الذي اعطاك كل هذه الامكانات والطاقات وبكلها عصيته أيها الغافل حتى اندفعتم نساءًا ورجالا شيبًا وشبانا، مجاميعَ وفرادى تتكلمون بما يخالف القرآن أو ويخالف الفطرة الإنسانية والقيم الأخلاقية.

ثانيا: ليقوم البعض منكم مقام شركة الإعلام الاستكباري العالمي ومنها ما تقوم به أقمار تبث ليلا نهارا أفلام إباحية تعلّم فنون الحيوان الجنسية.

وهذا الكلام غير موجّه لأهل المهجر أو سكان أوروبا، بل هو موجّه إلى شريحة في شرقنا الأوسط والى عوائل مسلمة في بلادنا، بل وما يُدمي القلب هو الظهور ببث مباشر وواضح تردّ فيه المرأة والرجل على تعليقات المشاهدين مهما كانت جريئة، والرد يكون على طبق السؤال دون حرج وبالالفاظ التي ترضي مزاج السائل الغير مدرك الى فعل الحرام والوقت الحرام والبث الحرام والسلوك الحرام!!!

ما يحدث اليوم هو سقوط البعض منا في فخ الاستدراج الذي صنع منهم أبطالا في طرح أكثر القضايا حساسية في المجتمع وعن طريق صناعة القياديات التي حرصت السفارة عليهنّ وعليهم من خلال برنامج آيلب الذي يعلم فن القيادة! والا ما حاجة المجتمع العراقي لأمرأة عراقية لتشرح العملية الجنسية للمراهقات! ليأتي بعد فترة من الشهرة والجرأة لتصبح تلك وذاك رمزا من رموز المجتمع الفني ويبدأ صياغة مشروع انتزاع الحياء وأكثار سواد من لا ترد يد أحد.وهذا إن دل على شيء إنما يدل على انهيار المنظومة الأخلاقية بفعل فاعل. 

(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا لَّا يَجْزِي وَالِدٌ عَن وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَن وَالِدِهِ شَيْئًا ۚ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ ۖ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ) لقمان ٣٣

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك