المقالات

الفتح في الصدارة الوطنية !!

1181 2021-08-04

 

محمد العيسى ||

 

لسنا بصدد الانتقاص من أي كيان حزبي ينوي المشاركة في الانتخابات المبكرة ،ولكننا نقرأ الاشياء من برامج تلك الكيانات ،فتحالف الفتح لم يترك شاردة وواردة الاواكدفيها على مفهوم السيادة الوطنية ،وضرورة اخراج المحتل من العراق بعد أن اطرهذا المطلب بتخويل شعبي عبر التصويت باغلبية البرلمان على وجوب اخراج القوات المحتلة من العراق الذي يجب أن تقوم الحكومة العراقية بتفيذ هذا القرار دون اية مبررات لتأخير تنفيذه ،وبذلك فإن تحالف الفتح يتطلع  إلى مستقبل يبتعد فيه العراق عن أية هيمنة ،عسكرية ،اواقتصادية ،اوسياسية،

أو أمنية ،اوثقافية ،وهو يدرك تماما أن استقلال العراق ،وحمايته واعماره لايتم مالم تتحرر الأرض التي يتحكم بمقدراتها المحتل فضلا عن أن الفتح قد اعتبر خروج المحتل من أولوياته لتنفيذ برنامجه الانتخابي ،وهذا الأمر يعد بداية لتنمية اقتصادية وعمرانية شاملة لكل مفاصل الحياة في العراق .

فالمحتل بنظر الفتح هو السبب وراء التخلف الاقتصادي والخدمي  والتراجع الأمني والتشظي السياسي في العراق ، ويبرهن على ذلك بمستوى الانهيار الذي حل بجميع مرافق الحياة في العراق بعد ثمانية عشر عاما من الإحتلال ،وكلما اراد العراق أن يستقل بقراره وان  يخطو خطوة إلى الأمام على المستوى الخدمي والاقتصادي والامني الاوجوبه

 بمزيد من المؤامرات والمشاكل التي يحيكها المحتل من أجل إبقاء هذا البلد تحت نير هيمنته ،ولعل أوضح مثال على ذلك هو ماحصل خلال فترة حكم الدكتور عادل عبدالمهدي والتي أشرت بشكل واضح أن هناك مؤامرة كبرى استنفرت الشارع العراقي من أجل إسقاط تلك الحكومة الفتية بعد إعلانها الاتفاق مع الصين على جملة من البرامج الاقتصادية والخدمية من أجل النهوض بالعراق ،وقد انساق الكثير مع تلك الفتنة التي لولاها لتغير شكل العراق وتطور في جميع الأصعدة .

وعلى هذا فإن أي مشروع أو برنامج انتخابي لايمكن أن يكلل بالنجاح مالم يكن هناك استقلالية تامة لدى صانع القرار العراقي ،كما يحصل ذلك في دول مجاورة ،فالجمهورية الإسلامية رغم الحصار الأمريكي المقيت الذي تتعرض له ،فهي تتقدم بخطوات اقتصادية راسخة وثابتة ،ولاتتعرض لانتكاسات حادة مثلما يتعرض له العراق ،من نقص الخدمات وغيرها..

عموما نحن ندرك أن ازدهار اي شعب ونمو اي بلد لايتحقق مالم يتخلص من تبعيته للمحتل ،والتبعية لها أشكال متعددة ،نرجو أن لاتكون التبعية الثقافية أحد أبرز أشكاله في الوقت الحالي ،فهذا الامريتوقف على مدى وعي الشعب العراقي الذي نأمل أن يكون أكثر حذرا ووعيا لما يخطط له الشيطان الأكبر.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك