المقالات

من غير كلام !!

1546 2021-07-31

 

مصعب الحسن ||

 

تحت شعار گرصة خبز لا تثلمين باگة فجل لا تحلين واكلي لمن تشبعين، وانطلاقا من هذا المثل الشعبي وعلى طريقته،  تتعامل الحكومة مع الصحافة، اذ تعصب الأعين وتكمم الأفواه ثم تأمرنا بالتغريد .

قال لي مصعب،

·        اذكر أسم الفاسد دون ان تكتب أسمه !

·        ودون ان تشير الى صفته او رسمه

دون ان تصف جسمه

·        اترك معالي الفاسد واكتب عن مممم

ها وجدها ؟!

·        اكتب عن المطاعم والاكلات الدسمة

·        اكتب عن الزواج عن الطلاق اكتب عن القسمة

·        اكتب عن الطبيعة عن الماء عن الهواء اكتب عن النسمه

·        اكتب عن العقل الذكي اكتب عن الحكمة

لا لا

·        اكتب عن الرياضة عن محمد علي اكتب عن تلك اللكمة

·        يا ولدي اكتب شيء خفيفا يسهل هضمه

·        ودعك من اللص الذي اختلس الرزمة،

فرفعت رأسي للسماء اشكوا

بادرني قائلا استكتب عن تلك النجمة ؟ .

في بلادي حيث يوضع بين القيد والقيد قيدا ثالثا للأحتياط، في تلك البقعة من الأرض، هناك السلطة الرابعة منزوعة السلاح، لا قلم لها ولا دواة، وحرية التعبير وضعت فقط

كي ينطق الأمير، ويسمع الجمع الغبي ويهتف الحمير،

هو الوحيد المخول بالكلام،  له مطلق الحرية ولنا كل الصمت، في بلاد العجائب، تلك هي حصة الصحافة الصمت المطبق،السكوت او التابوت، لقد وضعونا بين المطرقة والسندان بين الكتم والكاتم وكلاهما موت لو تعلمون،

المشكلة اخطبوطية يا سادة، مشكلة كثيرة الأذرع لها بدل الذراع عشرة، وأولها الحصانة تلك الحصانة التي يلوح بها الفاسد نحو اي مقال يروم كشف الحقائق ويشير إلى سرقاته، اذ ما عاد الصحفي قادرا على مجابهة التحديات، واصبح التهديد والوعيد علني وبالقانون، قانونا فصل على مقاس معالي السيد الفاسد ليحفظ كرامتة ان كان له شيء من كرامة  ويهدر كرامة الكاتب، ويرسله الى السجن كما لو كان لصا، فيال العار اذا ما انقلبت الموازين وتضعضع القضاء، هنا يحق لنا ان نعلن الحداد ونبكي بدل الدموع دما،

وللسياسي الفاسد أقلاما رخيصة، مدفوعة الثمن تتحدث عن حرية التعبير، حرية يجدونها فقط في لعق حذاء سيدهم الذي علمهم السحر، عن أي حرية تعبير تتكلمون وانتم تجثمون فوق صدورنا وتراقبون افواهنا على مدار الساعة،

اين ميثاق الشرف المهني والمعايير الأخلاقية التي تتحدثون عنها في ندواتكم الخاصة وعبر وسائل الإعلام،

ما اضعفكم وانتم تخشون الكلمة وترتعدون فرقا من الحرف،

الحمد الله الذي قيض لنا رجالا لهم من الحكمة الشي الكثير، يعرفون كيف يلاعبون أمثالكم من القردة ويحذروننا من زلات اللسات .

 أعلموا أيها المجرمون يامن كممتم الأفواه أعلموا ان كنتم لا تعلمون، ان الكلمة لا يستوعبها سجن ولا يحدها قيد ولا تنتهي بموت، ستبقى نجابهكم بالقلم رغم الألم، ولنا النصر والعاقبة ولكم الخزي بما كسبت أيديكم، وان غدا لناظره قريب!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك