المقالات

فضائيات ولكن..!

804 2021-07-31

 

عباس عبود سالم ||

 

   لدينا اكثر من مئة فضائية يغيب فيها الاعلام وتحضر فيها السياسة وحسابات الربح والخسارة، اذ تعتبر مصدر اثراء لمن يمتلكها، وتعيش بعض منها على امتصاص دماء المهنيين وتطويعهم لصفقاتها المشبوهة، اضافة الى كونها مصدرا ماليا جيدا للاقمار الصناعية التي تشترك فيها.

فضائيات تتكاثر من دون تقاليد عمل مهنية تحكم اداءها لاسيما الخاصة منها والتي من المفترض انها الركن الاساس للنظام الديموقراطي والعمود الاهم للاعلام المهني الناضج.

تنقسم الفضائيات العراقية الى قنوات حزبية تمثل احزابها بشكل مباشر او غير مباشر، واخرى خاصة تتبع شخصيات سياسية وحزبية وتدعي الاستقلالية، واخرى يمولها ويملكها رجال اعمال على اعتبار انها مشروع استثماري يدر ارباحا وفيرة.

اضافة الى ذلك يدخل المال السياسي في تركيب عدد من الفضائيات التي تستخدم اغلبها وسائل الابتزاز واستخدام هموم المواطنين مادة للكسب السياسي والربح المالي.

ومع مرور الوقت تحولت اغلب هذه الفضائيات الى ممارسة تقاليد هجينة وغير مألوفة في النهج الاعلامي الاحترافي، تقاليد وممارسات اقرب الى عمليات البيع والشراء منها الى نقل الحقيقة وصناعة الاعلام.

فلا قيم اخبار ثابتة تحدد اولويات اخبارها وبرامجها، ولا مدونات مهنية تحكم سلوكها، ولا اخلاقيات تحدد طغيانها على الاعلاميين الذين يخدمون فيها.

في بعض الفضائيات لاسيما التي تبث من خارج العراق يكون الاعلامي والاعلامية هم الحلقة الاضعف، وهم الضحية مقابل اجور زهيدة لاتساوي شيئا، بل البعض يعطل اجور الاعلاميين، والبعض الاخر يحرمهم من اجورهم لشهرين وثلاثة.

ولدينا العشرات من قصص الابتزاز والضغط النفسي على الاعلاميين من اجل تحقيق رغبات واهواء ونزاوت وشهوات صاحب الفضائية.

بعض هذه الفضائيات لا تلتزم باي معايير مهنية في اختيار كوادرها بل تكون السطوة  للامزجة والشهوات والنزوات والمصالح الدور الاهم في قبول شخص ورفض شخص اخر، ونستثني عددا من الفضائيات الملتزمة التي اثبتت حضورها والتزامها وتقديرها للكوادر الاعلامية المخلصة.

لهذا نحن جميعا مطالبون بعقد ورش عمل، وندوات، وحلقات نقاش تفضي الى مؤتمر عام لتنظيم عمل الفضائيات العراقية الخاصة وتطهيرها من الافكار والممارسات والشخصيات الدخيلة التي استباحت اهم واقدس المهن وحولتها الى مشروع مزاجي نفعي يمارس تخريبا نفسيا ومعنويا يتوجب العمل سريعا على ايقافه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك