المقالات

رغم سطوة كورونا المنحوسة..شهِدَ الغديرُ بأنهُ أضحى أمير..

1317 2021-07-30

 

-مازن البعيجي ||

 

كأيِّ أرض مهجورةٍ في صحراء قاحلة أنا الغدير! الذي تقتله الوحشة وتجلب له رياح الصحراء رمالها البلورية القاسية، وتعمي عيون النبع الذي ينتظر من غير أمل قد يتحقق!

وبلحظة وحيث كنت اغط في نومٍ عميق احسست بسموم التراب تلفحني وصرير الصحراء يلهبني ، وكأني بأصوات حوافر خيولٍ وجرجرة جمال وأصوات أخافتني! كأنها قافلة بدو رُحَّل، حاولت النهوض وإذا بي اشاهد مالا يخطر ببالي يوما أن اشاهده.

أمة ذاهبة للحج واقوام تتابع المسير وتحث الخطى كأنها على موعد قريب،  والبعض يسأل عن مكاني واسمي انزلوا واضربوا الخيام عند غدير "خم" تعجبتُ من اين هؤلاء ليعرفوا اسمي وعذب الماء ولم يسبق لي أن عرفتُ أحدا منهم !؟

عجبًا!!  كأن الامر مدبَّر ومدروس حيث هناك من يُخبرهم بما يجب فعله، نزلت الركبان وبُني مسرح من اقتاب الإبل وصعد عليه أوسم وأجمل ما رأت عيناي، كويكب قد أخرس جماله الأقمار، ومسك بيده شخص كان معه كأنه يريد إِفهامَ الناس وإبلاغهم ، أن هذا خليفتي من بعدي.

كأني بالسماء يتنزل منها فيض وبركات والنبيّ الأكرم يترجم ذلك الفيض على شكل تعاليم نزلت بدستور آيات محكمات،

( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ) المائدة ٦٧ .

هنا أدركتُ أنها الكرامة، والشرف، والخلود لإسمي الذي سيخلّده التاريخ ما خلُد اسم "عليّ" وتلك البيعة القرآنية العظيمة، لذا وأنا كل عام يحتفل الأنام بحادثتي وأنني  انا الغدير "غدير خم" الذي أضحى أميرًا بتنصيب الأمير مولى للمؤمنين .

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك