المقالات

الشيزوفرينيا المفرطة والجنسية المزدوجة..!؟


 

عمر ناصر *||

 

معنى المسموح هو كل مايتناغم مع العقل والروح وكل مايتلائم مع المنطق اي هو تفسير علمي ساري المفعول، يقول البعض بأن اغلب الامثلة الشائعة هي عادة ما تُضرب على المواقف الحياتية ولا تقاس قطعاً بوجودها الحقيقي على ارض الواقع ولكن عند مقارنتها مع وقوع احداث معينة سنجد انها بما لايقبل الشك في صراع قائم بين الاستفهام والاستنتاج لتظهر تساؤلات جديدة قد تكون بحد ذاتها مدعى للوقوف والتفكر قبل ان نقرر ان نَظلِم او نُظَلمْ ومن حيث نشعر او لانشعر.

قد يعاني البعض من الزهايمر المفعم بنسيان الاحداث وبنكهة الحساسية المفرطة عند الوقوف والادلاء برأي مخالف لرأي الاغلبية من الجمهور وقد يكون الخوف هو مصدر تلك الحساسية عامل لايستهان به وقت وقوع النزاعات وهو من يتقمص شخصية الشجاعة في اكثر المواقف اندفاعاً وجبناً وانهزامية ، لان قوة الكلمة هي مصدر اساسي لتشريع قوانين التعاملات الانسانية لكون الكثير منا يعتقد تبقى الكلمة في وثاق الانسان حتى تنطلق فاذا انطلقت اصبح الانسان في وثاقها.

فلاضير من اكتساب وتقليد الخبرات والمهارات الايجابية اذا ما كانت تصب في جانب المصلحة المجتمعية واذا ماتوفرت فيها جميع النقاط المنطقية والعقلانية وتخلت عنها جميع الوساوس والافكار السلبية ، وليس بمثلبة اذا ما استقطبنا تجارب الدول والشعوب المتقدمة لنتخذها نقطة شروع لنا بأتجاه التحولات والقفزات النوعية للبلدان المتأخرة.

فاذا امعنا النظر قليلاً لوجدنا اغلب الشعوب المشتته تكون عادة شعوباً ذكية وناجحة على جميع الاصعدة، فعلى سبيل المثال فأن اميركا هي البلد الاصلي الهنود الحمر واليوم اصبحت بفضل سكانها المهاجرين الذين تجنسوا فيها هي القوة العظمى في ادارة سياسة العالم اجمع ولها اليد الطولى في صناعة القرار العالمي.

وماحدث لدينا هو عكس المألوف فان كل ما حصل هو عبارة عن عملية نسف بنيوية ممنهجة لأهم مبدأ من مبادئ الفيزياء النظرية عن طريق ربط الدائرة الكهربائية بصوره عكسية وهي عملية نقل نفايات اخطر من النفايات النووية التي تتخلص منها الدول المتقدمه وارسالها الى دول العالم الثالث، بمعنى اوضح وادق انه لم يتم التركيز في استقدام اناس وشخصيات ذوي سيرة حسنة وسلوك سوي من الذين لديهم الجنسية المزدوجة او الكفاءات و الخبرات واصحاب التاريخ النقي في المهجر .

بل لم ينتقوا لبناء العراق الجديد تلك الايادي البيضاء التي نقلت بصدق خبرات بلدانهم الام الى بلدان الجنسية المكتسبة بقدر التعمد في اختيار النطيحة والمتردية من تلك البلدان التي تعاني من بطالتهم ومشاكلهم الاجتماعية وعقدهم النفسية والشيزوفرينا المفرطة التي اصبحت وبال على تلك المجتمعات المتحضرة والامثلة كثيرة قطعا .

وفي قرارة انفسنا اننا نعلم وعلى يقين تام بأن الخلل الذي يكمن في مؤسسات الدولة ماهو الا عبارة عن فساد مقنن ومُدجن نُفذ بأرادة سياسية متواطئة وفق مبدأ المحاصصة والمساومات السياسية التي اصبحت هي الخصم والحكم من اجل الانصياع و تنفيذ الولاءات الداخلية والخارجية والميول المختلفة ...

 

عمر ناصر / كاتب وباحث في الشأن السياسي

—————————————————————

خارج النص / استقطاب الكفاءات وخبرات مزدوجي الجنسية النزيهين من ذوي الاختصاص هو  احد ركائز للنهوض بالواقع المؤلم ....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك