المقالات

فرقُ القيادة عن المؤسسات..

1620 2021-07-24

 

مازن البعيجي ||

 

في منظومة اليوم الإسلامية التي تمثّلها حركة التصدّي للباطل والاستكبار العالمي والصهيونية العالمية والصهيووهابية القذرة أحد  أكبر أدوات المشروع الأمريكي!

المنظومة التي أوجد أسسها روح الله الخُميني العزيز بعد أن تم إسقاط كل ذرائع المدّعين في التصدّي للشأن الإسلامي على نحو المقاوم الحقيقية! ممّا استدعى توجيه أنظار كل شرفاء العالم ممن يؤمنون بالمقاومة والسير بركب هذا المشروع الإلهي الكبير دون تشكيك ودون تردد، التردد الذي يُخبر عن عدم قناعة، بل عدم فهم مهما كان مستوى ذلك المسلم؟!

وهنا كان الفارق الكبير بين من فَهِم المشروع على نحوٍ مؤسساتيٍّ حزبي وبين من فَهِمهُ "كحالة إسلامية" تصلح أن تكون ميراث الأنبياء والمرسلين والمعصومين "عليهم السلام" حيث ان هذا الفهم - الحالة الإسلامية - هو الذي أكّد عليه مثل الفيلسوف والفذّ الواعي محمد باقر الصدر "رضوان الله تعالى عليه"، عندما رسم لنا ملامح تلك القناعة ذات العمق الدقيق جدا، حينما يقول؛ "ذوبوا في الخُميني كما ذاب في الإسلام" مايعني ان الذوبان هو تلك الحالة التي تشبه الفناء لبلورات السكر في سائل الشاي لتحوّلها من حالة المرارة الى حلو المذاق مع عدم بقاء ذرات ذات السكر بشكل عينيّ. إنها حالة معنوية من الطاعة واليقين بالمشروع الذي لايرتقي له الشك أو اللّوم ولا ظنٍّ سيء بالغ ما بلغ حجم التعقيدات التي قد تُصدرها تلك المؤسسة التي جزمًا هي ليست قلب المشروع ولا حالته الإسلامية! إنما هي "القيادة" التي أرادوا لنا الذوبان فيها وهي المعوّل في مثل مرحلتنا اليوم وكذا هي من تجب فيها الطاعة وعدم إلحاق أي ما يصدر من غيرها بها لا اقل في الوقت الحالي، وقت بناء أسس الحضارة الإسلامية التي هي هدف رئيسي تتطلع إليه الامة الإسلامية التي يجب ان يزيد عدد المقتنعين بها، الأمر الذي سيقصّر مدة السهر والعمل المضني وغلق المنافذ التي يمكن أن يطل منها العدو على مشروع الحالة الإسلامية ليحوّلهُ الى اخرى حزبية فينزع منه الطاعة والذوبان للقيادة الحقّة..

 

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك