المقالات

مجاهدون من ورق..!

1990 2021-07-24

 

مازن البعيجي ||

 

(وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي ٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا وَيُشْهِدُ ٱللَّهَ عَلَىٰ مَا فِى قَلْبِهِۦ وَهُوَ أَلَدُّ ٱلْخِصَامِ) البقرة ٢٠٤

تصيبني الدهشة عندما أرى صفحةً لصديق قديم كان معي في حقبة البعث كأنه الأسد يصول ويجول ويحمل الأفكار والتنظير والحماسة في جلساتنا والبعض كان يحمل من خطر توزيع الثقافة كتاب وكاسيت يكفي لأعدامه الف مرة! وإذا بي أُفاجَأ بصفحته على التواصل الإجتماعي وهي عبارة عن خَرِبة من الأفكار والانحدار في النشر الذي يكشف عن أن احدنا صِفرٌ في حقيقة التقييم حينئذ!! لما ترى من نشر  واهتمام على مستوى أداء ميسي الاسباني في الملاعب! أو تجد لقطة لمهوال يتكلم بما لا يُحسَب على الشعارات بشيء! إضافة الى مقاطع من مزاح أجوف فقط لإثارة الضحك من قِبل مَن يمرّ عليها وقد يبكي مثلي من كان يتأمّل منه خيرا اثناء التصفّح والمعاينة.

أيّ بؤسٍ وضحالة وتردّي على صعيد البُعد عن القضية ومتطلبات المرحلة!! حقًا إنها محطة كم أدمت قلبي بمروري بها؟!

ولعلك ترى مايثير عجب المتتبّع لصفحات سياسيين وقد كنت اعرفهم من قبل، وضجيج شعاراتهم بالامس تصمّ السمع لتجد اليوم تلك العبارات التي أصبحت وريث ثقافته الحالية عندما وجدتُ رقبته الواحد منهم التي قد ملّت من ثوب واحد! رأتُ بدلَها ربطة العنق وقد حفظ لأجلها كلمة واحدة "التدخل الإقليمي"ويعني  إيران!! ياله من سوء منقلب وفراغ فكري وجهل مركب جعلني نادم على طهيِ البطاطة لبعضهم أيام كانت تمثل البطاطا لحم غزال وفي جلسات كان البعث يرصدها!

لله درّ المواقف كم سونارها دقيق وصور الدم بارعة النتائج؟!!

لكن حسنًا فعلت تلك التجارب التي أماطت عن طريق الشرفاء مثل هذا الغثاء.

(..ليَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ وَيَحْيَىٰ مَنْ حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ ۗ وَإِنَّ اللَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ) الانفال٤٢

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك