المقالات

بماذا تأمر امريكا الحكومة العراقية؟!


 

جاسم الموسوي ||

 

قطعا ودون جدال ان معادلة من يجلس اولا من يتحدث اولا من يوافق او لا من يضع جدول الاعمال  رئيس وزراء العراق  والعاقل يفتهم  وقد يقول البعض هذا هو حال ألدولة في كل شيء مختلفين ماذا تريد من الكاظمي ان يفعل  وماذا تريد من وفد اشترطت امريكا ان يكون اما معها او ليس له موقف ضدها  امريكا دولة عظمى وهي محتلة وبيدها اوراق كثيرا هكذا يبني البعض افكاره ويجرد البلد من قيمة توازن تعادل كل هذه الحقائق وهي المقاومة وطرقها في التعامل مع العدو

بلاشك ان العراق بلد معقد ومركب في التعامل مع اولوياته من خلال وضع سياسي شائك والانقسام السياسي اتجاه اهم قضية وهي وجود قوات احتلال بمسميات مختلفة فهناك من يعادي الوجود الامريكي وهناك من يريد ذلك الوجود وهناك من يستند عليه في تحقيق مبتغاه الضيق ومن هنا استغل المفاوض بين مزدوجين الامريكي تلك الخاصرة وبنى عليها مسطرة الحوار

ومن المنطق ان نقول إن الولايات المتحدة الأمريكية لاتريد البقاء في العراق للاسباب التالية اولا كلفة البقاء مصادر النيران المتصاعدة اتجاه قواتها الغالبية البرلمانية رسميا طالبت بخروجها معادلة الصراع اهميتها مقابل الصين وروسيا اهم من منطقة المشرق العربي ضمان البقاء والتأثير السياسي في العراق كما ان الحاجة الى اي استخدام للقوة موجودة في قواعد على حدود العراق او في داخله مثل اقليم كردستان او الاردن وحتى انجيرلك في تركيا لكن المشكلة الحقيقية ان امريكا لاتريد إنسحاب يشبه الانسحاب من افغانستان ولاتريد صورة انسحابها مهزومة اما ضربات المقاومة التي تصر على الانسحاب والهزيمة

من هنا كيف سيكون المشهد وفدا شبه امريكيا يفاوض وفدا امريكيا بامتياز في ظل معطيات من الصعب تغييرها وخصوصا خيار القوة الامريكية اصبح صفرا فهي تعي ان انتحارها سيكون كارثيا عندما تقرر ضرب اهداف مهمة في العراق وان حلفائها سيسقطون اما الشارع ومعادلة التوازن السياسي كما ان امريكا ماقبل ارتكاب الحماقة لن يكون لها مكان مابعدها  لذلك اعتقد اننا عولنا على حوار بين طرف واحد وتناسى البعض غاطس ماتفكر به الادارة الامريكية كيف تخرج من هذا المأزق وهي لازالت تناور بين المماطلة في الانسحاب او منحها شرعية التواجد من ثم هي التي تقرر الانسحاب بالتالي او ان المحاور العراقي وضع في فايلات حواره تلك المعطيات وان خوفه على الكرسي قد ولى لا استطاع من ان يحدد من يتحدث اولا من يقرر  من يملك المستنقع ومن هو في المستنقع ولله في خلقه شؤون

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك