المقالات

الفساد وتضخم السكان..

2147 2021-07-23

 

قاسم الغراوي ||

 

·        مشاكل البلد الرئيسية بعد عقود من الحروب

                               

اكد تقرير لصحيفة هيرالد سكوتلاند ،  (انه وعلى الرغم من ان العراق يعوم على بحر من النفط الذي يمكنه من اعادة بناه التحتية  لكن مواقع البناء لا تزال معطلة، حيث تنتشر في أفق بغداد مشهد الرافعات الصدئة. الطرق والجسور ممتلئة بالحفر ومكسورة و لا يزال انقطاع التيار الكهربائي هو السائد ، حيث يعاني الشعب العراقي من عدم وجود تدفئة في الشتاء وعدم وجود مكيفات في درجات حرارة الصيف الحارقة.

 ومع تدهور البنية التحتية في بغداد والمحافظات استمر سكانها في التضخم ، مدعومين بتدفق اللاجئين الفارين من مناطق الصراع

  ففي وقت الغزو الأمريكي عام 2003 ، كان عدد سكان بغداد 4.7 مليون نسمة، لكنه اليوم أكثر من 8.2 مليون نسمة ".

اعتقد ان " الاقتصاديين في الشرق الاوسط يعتقدون ان العراق بحاجة الى 100 مليار دولار لإعادة البناء، وقد تفاقمت محنته بسبب الوباء وانهيار أسعار النفط ، الذي تفاقم بسبب الإغلاق العالمي.

 تعتبر عائدات النفط ضرورية للعراق، فهي تمول برنامج الحكومة الشامل لدعم الغذاء الذي يوزع القمح والأرز والسكر والزيوت النباتية على الشعب العراقي كل شهر وربما يتاخر في احيان كثيرة.

 ولكن بسبب عجز الميزانية ، واجهت الحكومة العراقية تحديات في دفع رواتب موظفي الخدمة المدنية وكذلك معاشات التقاعد لمواطنيها المسنين.

ومع تجاوز الحكومة لهذه الازمة الا ان البطالة وقلة فرص العمل مشكلة تواجهها الحكومات المتعاقبة دون حلول جذرية .

 ان الفساد الناشىء على نطاق الصناعة من قبل النخبة السياسية في العراق قد ادى إلى شل البلاد وجعل كل التعهدات بإعادة بناء الاقتصاد وإعادة بنائه بلا معنى ، وعلى الرغم من أن البصرة هي عاصمة النفط في العراق ومينائها الرئيسي ، إلا أن مواطنيها يعيشون في أحياء فقيرة قذرة ، ومحنتهم ملقاة بشكل مباشر على الفساد السياسي.

وبالفعل فر محافظ البصرة السابق ماجد النصراوي من البلاد بعد أن فتحت هيئة النزاهة العراقية تحقيقا في فساد ضده .

اذا اراد العراق العودة من هذه الهاوية يجب أن تكون أولوياته الرئيسية إصلاح الخدمة المدنية بشكل جذري ، وطرد الفاسدين غير الأكفاء واستبدالهم بموظفين مدربين، كما يجب تخصيص  نسبة ثابتة من عائدات النفط لمشاريع إعادة الإعمار وأن يضمن إخراج إعادة إعمار العراق من أيدي الوزارات الفاسدة والاشراف عليها من قبل هيئة قانونية مستقلة لإعادة الإعمار.

كما يجب على العراق إنشاء قوة شرطة مالية تتمتع بصلاحيات واسعة للتحقيق والاعتقال وإنشاء محاكم خاصة لمكافحة الفساد ، والتاكيد على إصلاح الجهاز القضائي وإدخال معايير صارمة للكفاءة والنزاهة لا يمكن أن يتدخل فيها السياسيون ذوو النفوذ لان العراق في طريقه الى الهاوية اذا لم يحسن قادة البلد سلوكهم والعودة الى ضمائرهم والى احضان بلدهم  بعد توبتهم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك