المقالات

الانشقاق. لايأتي بخير


 

احترام المشرف ||

 

ثمة أشياء.تكون في أوقات مفيدة وصالحة. وفي أوقات أخري غير مفيدة، تختلف الفائدة من عدمها. باختلاف الظرف المحيط بها،

أوباختلاف طرق التعامل مع تلك الأشياء، هناك من يحسن التصرف. وبحسن تصرفه يستفيد، وهناك من يسيئ التصرف ويحدث ڵـهٍ العكس،

وهناك شيء  واحد. لايأتي بخيرعلى صاحبه، ولا على مـِْن ينتهجه، أي كان. وكيفما كان، عاقل أو أحمق، لبيب او غير لبيب، وهو معروف ومجمع عليه أنه لٱ يأتي بخير، منذ بدء الخليقة وإلى الًيَوُمًِ،

أنه الفرقة والانشقاق

إن كل مِْن انتهج الفرقة. لايجني سوى الخسران. و انشقاق الصف. يعني الضعف، وهو مايريده العدو،  اختلف معي. ولاتتركني،

تمسك برأيك. وتمسك بي،

ناقشني. ولاتنشق عني، وأي قوة لبناء مشقوق، وأي قوة لجسد مبتور الأطراف، وأي انتصار لجيش غير موحد، ولابد للجيش الموحد. مـِْن قائد واحد، يحيط به قادة لاينقصهم شيء، ولكنهم يعرفون أنه لن يكونوا أقوياء إلا بانضمامهم تحت إمرة أحدهم، فذلك لاينقص مـِْن قدرهم. ولا يقلل من شأنهم. فهم أقويا، بتجمعهم، فيدالله مع الجماعة،

وكذلك هو الحال في كل أطوار الحياة، لابد من الاتفاق. ولاخير في الافتراق،

الأسرة لاتكون أسرة إلامجمتعة،

والأطفال لٱ يحلو لعبهم إلامجتمعين، والنزهة لاتكون نزهة إلافي تجمع الأصدقاء،

وهكذا في أطوار الحياة، نذهب إلى المدرسة لنجتمع في طلب العلم، ثم ننتقل إلى الجامعة. مجتمعين، ثم يبدأ كل منا في مشوار الحياة والعمل حتى نأسس لنا أعمال تبدأ منفردة. ولا تكبر إلا بتجمع عدد مِْن العمال. او الموضفين فيها،  حتى في الموت. نشيع من فقدنا إلى المقابر.مجتمعين، ليكون للأموات سورا يحيط بهم عن الأحياء،وبعد الموت. هناك يوم المحشر.الذي تجتمع فيه الخلائق اجمعين،

وبهذا التسلسل للحياة.ومابعد الحياة نجد أننا لانكون. إلامجتمعين، وأنه لابد لكل ما ذكرنا انفا من قائد. وعندما نقول لابد للمركب الواحد من قائد. فهذا لاينتقص من قدر. مِْن هم خلف ذلك القائد فهولم يكن قائدا إلابهم، وإن لم يكون. فلن يكون، فهي عملية مشتركة بين الآمر والمؤتمر،

وأما إذ أردنا أن نكون كلنا قادة. وكلنا زعماء. وكلنا آمرون. فهذا لن يتأتى ولن يكون، وبهذا يحدث انشقاق الصفوف. وتصدع البناء، الذي سينهدم فوق الجميع إذا لم نتعقل ونعرف أن لاقوة لناإلا بتجمعنا،ولاصوت لنا سيسمع إلا بأتلافنا، لنتحد لكى ننتصر، لنتعظ بمن تفرقوا. كيف أصبحوا أشتاتا،

ولنقتدي بمن تجمعوا. كيف سادوا، لنكن حكماء من أجلنا. وليس من أجل مِْن اختلفنا معهم، فنحن بهم وهم بنا،

والعاقبة للمتقين

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك