المقالات

هل يحتاج إمامنا المهديّ صفحات التواصل؟!

1915 2021-07-22

 

مازن البعيجي ||

 

لعله سؤال غريب نوعًا ما، ولكن مع الصبر على المتابعة سوف نعرف الجواب!

نظرية مهديُّنا الذي سوف يرثُ الأرض ومَن عليها إنما هي نظرية واقعية وحقيقية قابلة للتطبيق وفق الوعد الإلهي أمرًا قطعيًا، وقد دلّ عليها النقل والعقل، وهي الهدف الأسمى الذي يسعى للوصول إليه كل علماء مدرسة أهل البيت "عليهم السلام"، وهذه النظرية أيضا يعرفها المستكبرين والطغاة ومن بيدهم إدارة دفّة العالم ، بل وأسَّسوا الكثير من المعاهد التي ترصد وتفسر الروايات الخاصة بعصر الظهور المرتبط بهذه النظرية المهدوية -وهنا مربط الفرس كما يعبرون- أي أن عالم التواصل الإجتماعي اليوم  بمختلف مؤسساته يشعل فتيل الحرب الناعمة التي تحاول تزوير  الحقائق وتحريف الوقائع بهدف تدمير القيم والأخلاق والمُثُل والعقيدة لدى شبابنا في العراق، وقد نجحت السفارة ومن رضي بثقافتها البذيئة بهذا المخطط التدميري والكارثي الى حدٍّ ما !

كل ذلك بقيادة "مواقع التواصل الإجتماعي" الرائدة في التشويش وغسل الادمغة بأدوات برنامجية متنوعة والتي غزت عقولنا ونزعت منا قناعة الدين وأرست بدلًا عنه كل شذوذ وحرام ومآثم لها أول وليس لها آخر! فضلًا عن تزييف الحقائق الخيّرة كما حاولت ضرب "الرموز القيادية وعناوين القدوة "

ولعل الحرب التي أثارت غبار المؤامرة مؤخرا على العمامة التي هي احدى مظاهر القداسة في عالم التشيّع هنا في العراق وفي إيران إنما هو مخطّط تقوده تلك المواقع الترويجية التسويقية حمالة الخراب والتسقيط!

فما بعد ما كُشِف عنه الغطاء سوى التصدي لهذه الحرب الناعمة والخبيثة وبذات السلاح وهو الثبات ببصيرة في مواقع التواصل الإجتماعي شاهرين سلاح الوعي وحكمة المواجهة التي هي سلاح العصر عبر المنصات الإلكترونية المتنوعة، ومن هنا يطلب منا ويكرر الطلب مثل الخامنئي المفدى على أن نتواجد في هذا الميدان الثقافي الذي أصبح مؤثرا كثيرا، وليس لأحد أن يقلل من إمكانية انتصاره ونصرة القضية والدفاع عن الأسلام المحمدي الأصيل والتي يؤمّن بها من خلال نوع النشر الثري والمؤثر، وإن ذلك الموضع في الساتر الثقافي بلاشك هو موضع يسرّ قلب ولي العصر ارواحنا لتراب مقدمه الفداء.

فهل وقَف مَن يملك صفحة أو موقعا أو تواجدًا في عالم النت وقفة يصد بها عن عقيدته وعن إمامِنا الغائب والقائد المنتظر عبر بناء معسكرٍ له يتوشح بالوعي والأدراك والبصيرة، ولنرفع الصوت بتلك المواقع عاليا محاربين السفارة وكل عميل لها يعمل بمبدأ "ارجع يا ابن فاطمة فالدين بخير"! ولنقول جميعا كلا فالدين ليس بخير وهو في صراع مرير ولابد من النصر بأذنه تعالى.

ومن هذا المنطلق  تأتي أهمية كل صفحة لنا من شأنها تدافع عن مهدينا القضية والقائد الذي تمهّد له دولة الفقيه المباركة واهدافها التي تتصل بالتمهيد لقدومه لتبقى السند الحقيقي كدولة قبال دول الاستكبار

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ فَانفِرُوا ثُبَاتٍ أَوِ انفِرُوا جَمِيعًا) النساء ٧١

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك