المقالات

في بلادي الموت يوزع بالمجان..!

1458 2021-07-20

  محمد العيسى ||   لم يكن ماحدث من تصعيد دموي في العراق خلال الأسابيع القليلة الماضية ، غريبا ومفاجئا ،خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات ،التي صدق السفير البريطاني في العراق بوصف ماسوف يحصل في العراق ،قبل الانتخابات بأنه كارثي ودموي . وبالرغم من اعتراف تنظيم داعش بمسؤوليته عن تفجير مدينة الصدر الانتحاري ،وبالرغم من أن ماحصل في مستشفى الحسين في الناصرية ،كانت له أسباب عديدة حسب تقديراتنا ،الاان كل هذه التداعيات لاتعني بالمرة أن الحكومة هي المسؤول الأول والأخير عن  الأعمال والحوادث والخروقات  الحكومة مسؤولة لكونها تمتلك الإمكانيات الكافية لمنع مثل هذه الحوادث ،فمثلا في محرقة مستشفى الحسين في الناصرية ،الم تكن الحكومة تمتلك الادوات والسلطة لمنع هذه الحادثة الأليمة ،فاذا تعللت الحكومة بأن رجال الأمن في المستشفى لم يكن باستطاعتهم منع المرافقين من إدخال ادوات الطبخ والمواد الحارقة إلى المستشفى بسبب فقدان الأمن وضعف هيبة الدولة ،.اتساؤل هنا الم تكن من مهمات الحكومة عند أول تشكيلها ،هي إعادة هيبة الدولة وإجراء انتخابات مبكرة ؟والامر كذلك في مدينة الصدر الم تكن الحكومة هي المسؤولة عن هذا الخرق الكبير ،فنصف موارد العراق تذهب للأمن والدفاع في العراق وعلى مايبدو فإن الأمن فقد في هذا البلد بسبب ترهل الحكومة وانشغالاتها الفيسبوكية ،وهذا الترهل قد أنجر على القوات الأمنية أيضا  . ندرك تماما أن هناك مؤامرة دولية وإقليمية لتأجيل الانتخابات بعد أن وجدت تلك الأطراف والدول أن حظوظ التشارنة والجوكرية باتت ضعيفة ،وبالتالي فإن تاجيل الانتخابات ،ربما سيساعدهم على ترتيب الأوراق من جديد ،والضحية دائما هو الشعب الذي فقد حتى بصيص الامل في حياة كريمة وامنة ،ويبدو أن حكومة المستشارين عاجزة تماما عن مواجهة هذه التحديات وبالتالي فإن اقالتها أو استقالتها أمرا واقعيا في ظل تلاحق الأزمات والكوارث .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك