المقالات

في بلادي الموت يوزع بالمجان..!

1248 2021-07-20

  محمد العيسى ||   لم يكن ماحدث من تصعيد دموي في العراق خلال الأسابيع القليلة الماضية ، غريبا ومفاجئا ،خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات ،التي صدق السفير البريطاني في العراق بوصف ماسوف يحصل في العراق ،قبل الانتخابات بأنه كارثي ودموي . وبالرغم من اعتراف تنظيم داعش بمسؤوليته عن تفجير مدينة الصدر الانتحاري ،وبالرغم من أن ماحصل في مستشفى الحسين في الناصرية ،كانت له أسباب عديدة حسب تقديراتنا ،الاان كل هذه التداعيات لاتعني بالمرة أن الحكومة هي المسؤول الأول والأخير عن  الأعمال والحوادث والخروقات  الحكومة مسؤولة لكونها تمتلك الإمكانيات الكافية لمنع مثل هذه الحوادث ،فمثلا في محرقة مستشفى الحسين في الناصرية ،الم تكن الحكومة تمتلك الادوات والسلطة لمنع هذه الحادثة الأليمة ،فاذا تعللت الحكومة بأن رجال الأمن في المستشفى لم يكن باستطاعتهم منع المرافقين من إدخال ادوات الطبخ والمواد الحارقة إلى المستشفى بسبب فقدان الأمن وضعف هيبة الدولة ،.اتساؤل هنا الم تكن من مهمات الحكومة عند أول تشكيلها ،هي إعادة هيبة الدولة وإجراء انتخابات مبكرة ؟والامر كذلك في مدينة الصدر الم تكن الحكومة هي المسؤولة عن هذا الخرق الكبير ،فنصف موارد العراق تذهب للأمن والدفاع في العراق وعلى مايبدو فإن الأمن فقد في هذا البلد بسبب ترهل الحكومة وانشغالاتها الفيسبوكية ،وهذا الترهل قد أنجر على القوات الأمنية أيضا  . ندرك تماما أن هناك مؤامرة دولية وإقليمية لتأجيل الانتخابات بعد أن وجدت تلك الأطراف والدول أن حظوظ التشارنة والجوكرية باتت ضعيفة ،وبالتالي فإن تاجيل الانتخابات ،ربما سيساعدهم على ترتيب الأوراق من جديد ،والضحية دائما هو الشعب الذي فقد حتى بصيص الامل في حياة كريمة وامنة ،ويبدو أن حكومة المستشارين عاجزة تماما عن مواجهة هذه التحديات وبالتالي فإن اقالتها أو استقالتها أمرا واقعيا في ظل تلاحق الأزمات والكوارث .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك