المقالات

في بلادي الموت يوزع بالمجان..!

1387 2021-07-20

  محمد العيسى ||   لم يكن ماحدث من تصعيد دموي في العراق خلال الأسابيع القليلة الماضية ، غريبا ومفاجئا ،خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات ،التي صدق السفير البريطاني في العراق بوصف ماسوف يحصل في العراق ،قبل الانتخابات بأنه كارثي ودموي . وبالرغم من اعتراف تنظيم داعش بمسؤوليته عن تفجير مدينة الصدر الانتحاري ،وبالرغم من أن ماحصل في مستشفى الحسين في الناصرية ،كانت له أسباب عديدة حسب تقديراتنا ،الاان كل هذه التداعيات لاتعني بالمرة أن الحكومة هي المسؤول الأول والأخير عن  الأعمال والحوادث والخروقات  الحكومة مسؤولة لكونها تمتلك الإمكانيات الكافية لمنع مثل هذه الحوادث ،فمثلا في محرقة مستشفى الحسين في الناصرية ،الم تكن الحكومة تمتلك الادوات والسلطة لمنع هذه الحادثة الأليمة ،فاذا تعللت الحكومة بأن رجال الأمن في المستشفى لم يكن باستطاعتهم منع المرافقين من إدخال ادوات الطبخ والمواد الحارقة إلى المستشفى بسبب فقدان الأمن وضعف هيبة الدولة ،.اتساؤل هنا الم تكن من مهمات الحكومة عند أول تشكيلها ،هي إعادة هيبة الدولة وإجراء انتخابات مبكرة ؟والامر كذلك في مدينة الصدر الم تكن الحكومة هي المسؤولة عن هذا الخرق الكبير ،فنصف موارد العراق تذهب للأمن والدفاع في العراق وعلى مايبدو فإن الأمن فقد في هذا البلد بسبب ترهل الحكومة وانشغالاتها الفيسبوكية ،وهذا الترهل قد أنجر على القوات الأمنية أيضا  . ندرك تماما أن هناك مؤامرة دولية وإقليمية لتأجيل الانتخابات بعد أن وجدت تلك الأطراف والدول أن حظوظ التشارنة والجوكرية باتت ضعيفة ،وبالتالي فإن تاجيل الانتخابات ،ربما سيساعدهم على ترتيب الأوراق من جديد ،والضحية دائما هو الشعب الذي فقد حتى بصيص الامل في حياة كريمة وامنة ،ويبدو أن حكومة المستشارين عاجزة تماما عن مواجهة هذه التحديات وبالتالي فإن اقالتها أو استقالتها أمرا واقعيا في ظل تلاحق الأزمات والكوارث .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك