المقالات

هل سننتخب مَن رفع سعر صرف الدولار في موازنة ٢٠٢١؟!

1652 2021-07-19

 

إياد الإمارة ||

 

▪️ موضوع إختياراتنا في إنتخابات تشرين (٢٠٢١) المبكرة، لا تتوقف عند حلقة قرار موازنة العام (٢٠٢١) التعسفي الجائر الذي أقر  سعراً جديداً مرتفعاً  لصرف الدولار  الأمريكي مقابل الدينار العراقي بمبررات واهية جداً ثبُت انها غير واقعية، وهي مجرد حجج كاذبة تخفي السبب الحقيقي لهذا القرار غير المسبوق بأن "الجماعة" قرروا معاقبة الشعب العراقي بالجملة على طريقتهم!

قرروا معاقبة الشعب العراقي من خلال التخفيض القسري لمعاشات الناس..

وأسباب هذه العقوبة الحكومية التي وافق عليها أغلب الزعماء السياسيين هي:

١. غمان ما يميزون البگة من البعير..

ولا يدركون مستوى نقمة الناس عليهم.

٢. لأن العراقيين وقفوا ويقفوا ضد تنظيم داعش الإرهابي..

٣. لأن في العراق مقاومة.

في العراق بقية من عزة وكرامة وشرف..

خياراتنا في الحقيقة مرتبطة بسلسلة إخفاقات متكررة من طبقة سياسية "أغلبها" لم يستطع أن يشكل منظومة أداء حكومي تلبي طموحات العراقيين وتطلعاتهم ولو بشكل محدود.

بل إن أغلب هذه الطبقة السياسية وعندما بدأ الناس يتنفسون الصعداء وبدأت الحركة تدب في أجسادهم الناحلة عمدوا لأن يطبقوا على هذه الأنفاس ويضعوا عصيهم "العوجة" في الدواليب "ودولبوا الناس من ٢٠١٤ وإلى يومنا هذا من كون دولبهم البين"..

سلسلة إخفاقات القوم طويلة جداً بدأت من الدعوة غير المنصفة لتقسيم العراق وتحويله إلى دويلات صغيرة ولا تنتهي برفع سعر صرف الدولار وإتفاقات الفول والطعمية والمنسف وإنفاقات غير مبررة متعلقة بصور غريبة الأطوار للسيد رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي الموقر.

فهل لنا بعد ذلك أن ننتخب هذه الطبقة السياسية؟

الطبقة التي:

١. لم تستطع أن تقدم أداء حكومياً مقبولاً.

٢. تريد دفع الإنتصارات التي حققها الشعب العراقي بدماء ابنائه البررة ثمناَ رخيصاَ لمصالحها الخاصة.

٣. أقرت موارنة العام (٢٠٢١) ورفع  سعر صرف الدولار فيها.

٤. والأنكى من ذلك كله إن في هذه الطبقة السياسية "المطبقة" مَن يفرط بالعراق والعراقيين ويذهب للتحالف ضدهم مع الشياطين الأعداء لكي يضمن لنفسه عمراً أطول في الحكم من خلال تحالفات مشبوهة وليس من خلال علاقة طيبة مع العراقيين!

بعض هذه الطبقة "المطبقة" ذهب لأعداء العراق والعراق في ذروة الصراع مع هؤلاء الأعداء!

وهو الآن يغمز الكيان الصهيوني الإستيطاني الإرهابي بعين الود والقبول بلا خجل أو حياء.

البديهي أن لا ننتخب هؤلاء وأن نُلجمهم من خلال صناديق الإقتراع..

البديهي أن نقول لهؤلاء: إننا عرفناكم وكشفنا زيفكم ولن تنطلي علينا حيلكم.

نقول لهم: إنكم لم تمثلونا كما ينبغي طوال الفترة السابقة، وإنكم لم تحمونا أو تحموا المذهب والدين كما زعمتم.

نحن من حماكم وحمى الدين والمذهب، وانتم مَن فرط بنا بغير وجه حق وباعنا ويبيعنا وسيبيعنا مرة ثالثة.

البديهي بأننا سننتخب ولكن لن ننتخبكم لا أنتم ولا أصحاب المشروع "الإبراهيمي" سيء الصيت..

نحن سننتخب مَن جربناه وكان معنا وكنتم انتم أبعد ما يكون عرفنا ذلك من التجربة أيضاً..

نحن سننتخب القوي الأمين الذي لا يلتقط الصور الملونة بأوضاع مخلة بالشرف بعد أن تضع الحرب أوزارها وتنجلي غبرة المعارك..

سننتخب الذي لم يقبل برفع سعر صرف الدولار ويضيق على معيشة العراقيين..

سننتخب من يقدس دماء الشهداء الزكية ويدافع عن إنجازاتها كما دافعت هذه الدماء عنه وعنا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك