المقالات

فرصة لخياطة الجرح..!

1318 2021-07-15

 

زيد الحسن ||

 

هل الجميع في خندق واحد من التوهان ، بحيث اصبحوا لايرون اثار اقدام الاولين كيف قادوا بلدانهم المنهارة الى بر الامان ، ام انهم مصرين على هدم البلاد وشرب نخب موته حد الثمالة.

استيلاء واستحواذ الاحزاب السياسية على مؤسسات الدولة بمناصبها الادارية منذ عام 2013 الى اليوم والانغماس باصرار على محاصصة تلك المؤسسات هو آس الفساد بل هو النصل الذي يحز رقبة العراق يومياً ، وكثيراّ ما اتهمت احزاب بانها هي الخراب بعينه بسبب مدير عام فاسد ، لايقوى وزيره محاسبته لانه ينتمي لذاك الحزب .

الوجع الصارخ والزلزال الهادر يأتي من ذي قار ، نعم انها مدينة منكوبة مدينة دمعتها تنزف على خد ايتامها وهم كثر ، فاجعة تلو اخرى تدق ناقوس الخطر في هذه المدينة الصابرة الى اجل ( قريب ) ، نعم صبرها بات ينفذ ويا ويلتاه من نفاذه الذي سيجعل الدماء انهاراً في كل صوب .

تصريح واضح و صريح من اعلى سلطة في مدينة الناصرية وهو محافظها يقول ان مؤسسات الدولة في المدينة بيد التيار الصدري وهم السبب في تدهور عجلة الاصلاح و تقديم الخدمات ، اذن وجد السيد المحافظ الخلل و وضع اصبعه على جرح المدينة ، فما الذي يمنعه من محاسبة المقصر وعزل الفاسد ؟ ، ان كان الخوف من كتلة السيد الصدر فان الرجل انسحب بكل امانة و وضوح معلنا انه سيعمل اي شيء من اجل الوطن ، فماذا انتم فاعلون .

هل ستتوزع مناصب الصدريون على شركائهم بعد انسحاب قائد الكتلة من العمل السياسي ، وتذهب فرصة اصلاح الوضع هباءً منثوراً دون استغلالها ومنح مؤسسات المدينة لموظفيها وحسب تدرجهم الوضيفي وكفائتهم في العمل ؟، لعمري انها فرصة في طريق الاصلاح قدمت لكم على طبق من ذهب لهدم الصنمية وقتل التغلغل الذي مارسته الاحزاب ، وشنق الضلع الاقوى في قانون محاصصتهم الحزبية .

اللعب على جراح الشعب اصبح خطراً جداً ، فلم يعد للخوف مكاناً في قلب احد ، ولم تعد فضائح البعد خافية ، ومكياج سيرتهم انصهر بافعالهم واصبحوا قردة في نظر ناسهم ، فليعملو على ترميم مابقي من عمر وجودهم عسى ان يرحمهم التاريخ ولايوضعون في صفحات الخونة للدين والمذهب وللانسانية .

ان تم اصلاح اخطاء مدينة ذي قار اليوم و تسليم مؤسساتها بيد رجالاتها بعيد عن التخندق الحزبي ، ستثمر و تنجح وستكون بداية لاصلاح ما مضى وترميم ما تهدم ، الجرح غائر جداً والقيح له ملامس ، والخيط و الابرة بيد الحكومة الان والاضواء ساطعة ، فقط تحتاج الى من يقوم بخياطة الجرح والسلام .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك