المقالات

المستخدمون "قنديلهم"وضح النهار

1761 2021-07-14

 

مازن البعيجي ||

 

عند أول شوطِ الحياة ومرحلة التمييز، تعطي الحياة لكل شخص منا رجلًا كان أو امرأة "شمعة" وتطلب منه أي -الانسان- صرفها بالطريقة التي نحن نقدرها وكفية استخدامها وأين ومتى يتم إيقاد لسان نارها ومتى نطفأ لها سراج الضوء؟

( قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ ) الأنعام ١٠٤ .

أي كل منا مخَوَّلّا في اختيار الوقت الذي يستخدم تلك الشمعة وقبس النور وفي اي طريقة ومكان، نهارا كان ذلك الإستخدام او ليلا في الظلام؟! والغريب أننا نرى من يستخدم تلك الشمعة في وضح النار حيث لا حاجة لها ولا ضرورة! الأمر الذي أدى إلى تسارع دموع الشمع الباكي على ضياع ذلك الضياء واستهلاكه دون قهر الظلام وتبديده!

وآخرين ممن كانوا على بصيرة وقد خوّلتهم نعمة تقدير الوقت والزمان في الانقضاض على العتمة والظلام لتساهم خيوط ولسان ذلك الضوء  الجبار في كشف زوايا وثغرات كان الخوف والخطر واحتمال الغدر يكمن في كل شبر منها، ومن هنا ترى الأمر يكبر ويصغر حسب مدرَكات من أُعطيَت له تلك القبضة من الضوء، لدرجة تفاوت الأمر بين من هو مصداق لحديثٍ روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول:

(من أصبح ولم يهتم بأمور المسلمين فليس منهم، ومن سمع رجلا ينادي يا للمسلمين فلم يجبه فليس بمسلم) وبين من همّه نفسه فقط ونوع الأعلاف التي تُديم له الشهوات الفانية وزوالها السريع مهما كان نوعها وجنسها وعظمتها القشرية!

ولكن قد ترى أمة هي في الواقع أكثر خسارة وبؤس عندما وجّهت نعمة قناديلها وتلك الانوار وهي تمنح الضياء لعدو يكشف به كل خفايانا وزوايانا المظلمة التي قد تكون مخبَأ قوتنا وسلاح الرد مثل إيران برا برا ..

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك