المقالات

لا تكن من الذين يسكبون الزيت على النار..


 

عبد الحسين الظالمي ||

 

اولا : اننا مقبلين في الاشهر الثلاث  القادمة على موجة احداث مؤلمة  متنوعه ومتفرقه الغاية منها هي ارباك الاوضاع وخلط الاوراق كا مقدمة من مقدمات الصراع بين محور يريد الانتخابات ومحور اخر لايريد حدوثها  او يشكك في نزاهتها  ومحور ثالث يريد القضاء على المحورين سواء كانت الاطراف داخلية او خارجية  التي تقف خلف هذه المحاور لذلك نرى الان هجمه لخلط الاوراق من خلال اتهام التيار الصدري او جهات اخرى لا تتفق مع التيار باحداث الناصرية وغيرها من الاحداث  وخصوصا حادثة الحريق  لذلك نقول

  اولا : ليس من مصلحة التيار ان تكون له يد في هذه الاحداث بشكل مباشر او غير مباشر  لسبب بسيط جدا ربما كثير من ابناء التيار هم ضحايا هذا الحريق لكون البعض منهم مصاب  والمستشفى يضم من كل ابناء ذي قار، نعم قد يكون سببا حاله حال الاخرين من خلال التدخل في مفاصل بعض الدوائر اما ان يكون سببا مباشرا فهذا تجني وظلم لان القضية قضية حادث مفجع لايتحمل تبادل الاتهام  .

ثانيا .  صحيح ان التيار وقع في فخ الصراع وتوجهت سهام الهجمه ضده لسببين

١ : كشف عن نيته المبكرة بالحصول على الموقع التنفيذي الاول مما اثار الخصوم ولاعداء ضده

٢: كشفه عن موقفه من التطبيع بالطريقة التي تم الاعلان فيها .

ثالثا. الجهات التي تستفيد من خلط الاوراق هي التي تتربص بجميع الاطراف لذلك تحاول خلق احداث ( تفجير ، حرق ، اغتيال ، مظاهرات ،  قطع تيار ، حوادث مفتعله خطف ) او حوادث قضاء وقدر ولكن يتم توظيفها وتحويلها وكانها من فعل طرف من  الاطراف لغرض حصد نتائجها

وهذا نفس اسلوب التفجيرات السابقة ابان فترة القاعدة  وكيف يتم استغلالها من الشرقيه وتوظيفها ضد العملية السياسية .

اذا نحن مقبلين على سلسلة من الاحداث المؤلمة وهي احد افرازات الصراع الذي يسبق الانتخابات

والذي سوف ينتج عنه اما تاجيل الانتخابات او اجرائها في اجواء متشنجة وبالتالي  يمكن الطعن في مصداقيتها

لذلك لا نستبعد ان نرى مزيد من الزيت مسكوبا على النار في الايام القادمة 

سواء كان هذا الحدث قضاء و قدر او بفعل فاعل وفي كل الحالتين علينا ان نبحث عن من يحاول استغلاله وتوظيفه بالشكل الذي يحقق غرضا معينا يهدف الذين يقفون خلفه من تحقيق اهدافهم وغايتهم لذلك نلاحظ العدد الكبير من الصفحات والبيجات والمظاهرات وكيفية تعاطيها مع  الحوادث المفتعلة وطرق التعاطي معها وتحليلها وحرفها عن مجرياتها وتحويل الاتهام الى حقيقة لا يقبل سواها .

( كلا يجر الحدث لمًا يخدم مشروعه) وهذا ظلم وتجني على الحقيقة ومساهمة بطريقة غير مباشرة في تكرار هذه الاحداث .

كنا نعيش ايام بعد كل انفجار دامي في بغداد والمحافظات يذهب ضحيته العشرات  وبعد الانفجار تبدء الماكنه الصفراء باللوم والتخوين وتحميل المسؤولية للمسؤولين والاجهزه الامنية وسرعان  ما نبدء بتريد مايقال وما يشاع  حتى اننا ننسى ان القاعدة هي من فجر ورتكب الجريمة ، وهذا بالضبط ما يريده العدو الذي يقف خلف التفجير  لان الغايه ليس القتل بحد ذاته بل الغاية الحقيقية هي اثارت الشارع واستغلال عواطفه ضد جهات معينه حتى يتحقق الغرض المطلوب من التفجير  وللاسف كثير  ما ساعدنا في تحقيق غاية الاعداء من خلال مواقفنا وطرق تحليلنا  لاحداث التي تقع سواء كانت احداث مفتعله او حدث طارىء لكن يوظف بطريقة تصوره وكان جهة معينة هي التي قامت به او قصرت في منعه من الوقوع وفي كلا الحالتين تحقق الغرض الذي ينشده الاعداء ،

لذلك ليس من الصواب الانجرار وراء افكار وتحاليل وتفسيرات كل من هب ودب للاحداث  التي تقع وعلينا ان نتذكر القاعدة القرانية الذهبية  والتي تنص (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ) اذا المطلوب هو التحقق والتاكد والتمحيص حتى نفوت على الاعداء غاياتهم  الدنيئة وان لا نصدق كل ما يقال وينقل حتى وان اتفق مع ارائنا وتصوراتنا ومن يريد حقا ان يجد علاج ويساهم في حل عليه  ان يكون قريب من الحقيقة ليكون اقرب لمعرفة المشكلة والمساهمة في حلها لا تعقيدها  واشعال مزيد من الحرائ بدون ان نعلم اننا سببا غير مباشر في اشعالها وسببا في عدم عزل الاعداء. والمغرضين الذين يتسببون بها فعلا . والله من وراء القصد .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك