المقالات

إصبع على الجرح..مجزرة المستشفى بالناصرية ..

1434 2021-07-13

 

منهل عبد الأمير المرشدي ||

 

ها نحن نفجع بمجزرة جديدة أودت بحياة العشرات من المرضى الراقدين في مستشفى الحجر الصحي بمستشفى الحسين بمحافظة ذي قار .

 مجزرة جديدة وأيتام وثكالى وحزن ومأساة وفاجعة جديدة تكرر مأساة مستشفى الخطيب في بغداد ولجنة جديدة للتحقيق كتلك اللجان التي سبقتها في مجزار تعددت وتواترت في بغداد والمحافظات وما سنشهده من لجان أخرى تنبئ مساحة الفوضى التي يعيشها العراق إننا سنشهدها في الأيام القادمة ومجزرة إثر مجزرة ولجنة بعد أخرى وحزن متراكم وبؤس متواتر ولا دولة ولا رجال ولا حكومة ولا جدال .  الله أكبر للأرواح البريئة والعوائل المفجوعة .

 الله اكبر على رؤوس كل من يرى نفسه مسؤولا او منتميا لأي كتلة او حزب او جهة من جهات الدعارة السياسية الفاسدة والمجرمة التي تهيمن على مؤسسات دولة اللادولة في العراق .

 لست ادري من نخاطب ولمن نشتكي ولأي جهة يتوجه المفجوعون وذوي الضحايا وهل هناك رئيس في العراق كما هو لكل دولة رئيس يملك هيبة او وقار او شكل او مضمون ولا هذا ولا ذاك .

وهل هناك قضاء مستقل يحكم بالعدل ويقتص من الظالم وينصف المظلوم , وهل هناك برلمان ونوّاب شرفاء تستفز ارواح الضحايا ضمائرهم ليكون لهم وقفتهم في القصاص من الرئيس والحكومة وارباب الفساد وكيف ذاك وهم اغلبهم من الفاسدين .

 مستشفيات من دون أدوات اطفاء او منظومة دفاع مدني وكيف يكون ذلك ودولة اللادولة تشهد العجز المالي لإنها تحوّل شهريا 250 مليار دينار الى البره زاني في كردستان .

 وكيف يكون هذا ورواتبهم وامتيازاتهم وحماياتهم تأخذ ربع الخزينة العراقية .

كيف يكون هذا وهم يسرقون اموال العراق من واردات الموانئ والمنافذ والسفارات الوهمية والقنصليات الرمادية الى تخصيصات المشاريع الوهمية بالمليارات وما الكهرباء الا شاهدا حيا على سفالتهم وسقوطهم بالجملة والمفرد في مستقنع الرذيلة والعمالة والإنحطاط .

 لست ادري لمن نخاطب ونحن نحتاط خوفا وريبة من أفواج الجهل والهمج الرعاع الراكع كل منهم لصنمه وقد تعددت الأوثان وكل يفاخر غيره بالفسق والفجور.

 كيف يكون هذا والى اين المآل يا عراق الغد المخيف والزمن السخيف وأرباب النذالة والخسّة وأشباه الرجال ونحن نسمع اصوات قرع الطبول لمهزلة اخرى وكارثة اخرى وضياع آخر وبؤس وخراب وجهل وفقر وضيم ودمار ولست ندري ما نقول وما عسانا أن نقول وقد قال الله تعالى في كتابه الحكيم ( وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ () أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَٰكِن لَّا يَشْعُرُونَ ) .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك